حوار مع عادل قاسمي معدل 17.43
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حوار مع عادل قاسمي معدل 17.43
هل يمكنك ان تعرف لنا بنفسك ؟
معكم قاسمي عادل، شعبة الرياضيات –سابقا- ، من ولاية تبسة ، و بالتحديد إبن مدينة الشريعة. قضيت المرحلة الإبتدائية بمدرسة قواسمية علي، و المرحلة المتوسطة بمدرسة براهمي التابعي، ثم انتقلت إلى ثانوية مصطفى بن بوالعيد.
كيف كان شعورك بعد سماع معدلك ؟
لا أكذب عليكم ، المرة الأولى شعرت بخيبة أمل، لكنّ أعراض هذه الخيبة أخذت في التلاشي حين رأيت دموع الفرح في عيني والدتي ، و أيضا لما علمت أنني تربّعت على عرش شعبة الرياضيات في ولاية تبسة. فالحمد لله على كل حال.
كيف كان مشوارك الدراسي منذ الابتدائي وحتى الباكالوريا ؟
في الحقيقة، كانت بدايتي في المرحلة الإبتدائية متعثّرة، لكن تداركت نفسي و أصبحت أنافس على المراتب الأولى في المدرسة، لكن المفاجأة كانت في إختبار شهادة التعليم الابتدائي بحصولي على معدل 7.60، هذا ما ولّد في نفسي طاقة الإيجابية و حماس لبذل أقصى المجهودات، فصدق عز من قائل في قوله تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ) البقرة: 216، فأصبحت معدلاتي تتراوح بين 17 و 18، لأختتم امتحان الـBEM بمعدل 18.44 . بعدها انتقلت إلى الثانوية وحافظت على نفس الوتيرة بفضل صرامة النظام في المؤسسة و جدية الأساتذة، لأتوّج هذه المرحلة بمعدل 17.43 .
كيف حضرت للباكالوريا وما هي الاخطاء التي تمنيت تجنبها ؟
أما بخصوص التحضير، فقد اتبعت إيقاعًا متزايدًا من بداية السنة ، و كنت اعطي حصة الأسد للرياضيات و الفيزياء، دون اهمال مادة العلوم الطبيعية، خاصة في الفصل الأول –الذي اعتبره سر التفوق-، و لم أحضر لها بتاتا في الفترة الصيفية التي خصصتها للراحة النفسية و مطالعة اللغات و الإجتماعيات... فكان تحضيري مزدوجا، بين الفردي و الجماعي مع تغليب للطابع الفردي.. و لكل منا اسلوبه في التحضير، و لكن احسنوا استغلال الوقت قبل أن تتكوم الدروس فترهقوا انفسكم، فلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا... فاعط كل ذي حق حقه كما قاله أشرف خلق الله –صلى الله عليه وسلم- أما فيمَ يخص الأخطاء، فلا أتذكر أخطاء كبيرة، عدا هفوات في استغلال الوقت ، التي حاولت جاهدا لتصليحها.
كيف كان تعاملك مع اللغات الاجنبية ؟ كيف كان تعاملك مع المواد العلمية ؟
اللغات أعتبرها كالتوابل في الدراسة، فهي تعطي نكهة طيبة للمدرسة ، و لم تأخذ مني وقتا مهما، خاصة الانجليزية التي أوليتها مكانة خاصة لدي منذ سنوات الابتدائي الأخيرة، فكنت أكتفي بالحضور و المشاركة الفعالة في القسم، أما الفرنسية فقد خصصتها لإثراء رصيدي اللغوي فيها، بينما قمت بمراجعة عامة للقواعد و حل عدد من المواضيع في كلتا المادتين.
كيف كان تعاملك مع الفلسفة واللغة العربية ؟
هناك عدد ليس بالهيّن الذي يهاب هذين المادتين، و خاصة الفلسفة التي تشكل هاجسًا لمعظم التلاميذ. لكن الهاجس الوحيد هو الاكتراث لما يقوله الناس حول هذه المادة، ستجد بعض الصعوبات في البداية كونها عالم جديد مترامي الأطراف، لكن يجب عليك التركيز جيدا في كل عبارة يطلقها أستاذ المادة، و لا تضيعوا الوقت كثيرا في دروس قواعد المنطق، فهي لن تأتي على شكل مقال، فبعد هذه الوحدة ستتضح الدروس و تصبح ممتعة .. أما أنا فقد كنت افهم الدرس جيدا في القسم، و اتناقش مع الأستاذ في كل شاردة و واردة، ثم أقوم بالإطلاع على الكتاب المدرسي –الذي يهمله معظم التلاميذ- ثم أقوم بكتابة مقالات بأسلوبي، و لكن لم أقم بذلك بالشكل الكافي. أما مادة الأدب العربي، فلم اخصص لها كبيرا وقتا أثناء الفترة الدراسية، فكنت اطالع قصائد الشعراء من الانترنت "خاصة الشعر الحر و الشعر الثوري"، و أما القواعد فهي تعتمد على المعارف المكتسبة في السنوات الماضية، و في الفترة الأخيرة، قمت بحل مجموعة مواضيع من كتاب "الوجيه في الأدب".
في اعتقادك لماذا يفشل بعض الطلبة فيما ينجح اخرون ..او بصيغة اخرى هل الباكالوريا تعكس مستوى الفرد ؟
لقد انتشرت فكرة الحظ (أو الزهر) في الباك، ممكن لديها دور،خاصة في التمارين العلمية التي نجهل أفكارها و لم نتطرق إليها من قبل، و هذا إن دل فإنه يدل على عدم اكتمال التحضير الجيد. و لكن الفرد التلميذ الذي حضر نفسه أحسن التحضير، لن يخيب أمله.. و نحن نسمع أن كثير من التلاميذ المتفوقين قد سقطت معدلاتهم سقوطا حرا، لكن لكل عذره، فهذا ممكن راجع لظروف إجراء الامتحان، أو قلة التركيز، أو بسبب العامل النفسي الذي يلعب الدور الرئيسي في هذا الامتحان.. فالباكلوريا في نظري لا تعكس المستوى الحقيقي للفرد، فتخيل معي لو أن هذا الامتحان كان شفهيا !!
ما هي اهم المراجع التي استخدمتها ؟ كيف اغتنمت عطلة الصيف و العطل الاخرى قبل الباكالوريا ؟
لم أركز كثيرا على فكرة المراجع، فالكتب المدرسية أفضلها، لكن استعنت ببضع المراجع منها: *الرياضيات: كتاب الجديد في الرياضيات، كتاب الهباج الذي ساعدني كثيرا في تخطّي عديد الصعوبات في الجبر –بالنسبة لشعبتي الرياضي و التقني رياضي- *الفيزياء: كتاب الزاد في الفيزياء. *الأدب: كتاب الموجه. بالإضافة إلى بعض الكتب الإلكترونية و ملفات الأساتذة و المتفوقين المتوفرة على الإنترنت أما المواقع الإلكترونية التي إعتمدت عليها: * منتديات الجلفة- ency-education – موقع الأستاذ قزوري- موقع الأستاذ فارس فرقاني- بالإضافة إلى مواقع الدراسة المغربية و الفرنسية...*
أما العطلة الصيفية، فقد خصصتها للترفيه ، بالمطالعة "الممتعة"، و لم أفكر في دراسة الرياضيات و الفيزياء قبل وقتها، فكل شيء في وقته حلو، لكن هذا لا يمنع أن تأخذ فكرة عامة و ليست مفصلة على ما ستدرسه في السنة النهائية... خاصة و أن البرنامج مكثّف و العتبة احتمال تُحذف العام القادم. و العطل الاخرى قبل الباكلوريا، فهي لحل المواضيع فرديا و جماعيا و تغذية المعارف المتعلقة بالوحدات المدروسة و الوحدات التالية، و كذلك لحفظ بعض العناصر المهمة في المواد الأدبية.
كيف قمت بتنظيم وقتك ؟ هل حضرت دروس خصوصية وفي اي مواد ؟
لم أكن من هواة أو متتبعي الجدول الزمني، بإستثناء الأسبوعين الأخيرين.. أما في الفترة الدراسية، فكنت أخصص معظم الوقت للمواد العلمية، و اخصص بعض الساعات للمواد الأدبية في نهاية الأسبوع.. فلكل طريقته و أسلوبه في المراجعة أما الدروس الخصوصية، فقد حضرت مادتي الرياضيات و الفيزياء، عند نفس الأساتذة في الثانوية، وهذا أفضل من أن تجمع من هنا و من هناك، و اختلاف منهجيات الأساتذة قد يعسّر من استيعاب الدروس بشكل سوي..
هل تعتقد ان اساتذة الثانوية يلعبون دورا ؟
دون شكّ، أساتذة الثانوية هم المرجع الأساسي و الأهم الذي يمكننا من استيعاب الدروس، خاصة إذا تقرّبنا منهم و جعلناهم كالزملاء في الدراسة، فقد كنت دائما أتناقش مع أساتذتي في كل المواد بعد انتهاء الفترة المخصصة للدرس، و كنت أحضر التمارين الصعبة و مواضيع الأولمبياد لنتناقش فيها مع أستاذي الرياضيات و الفيزياء جزاهم الله خيرا ..
و هل يمكن للطالب ان يدرس بمفرده او مع جماعة احسن ؟
نعم، و هذا يختلف من تلميذ إلى آخر، كل حسب مستواه و توجهاته.. أما أنا ، فقد كنت أستوعب و أتمكن من الدرس أو من الوحدة جيدا، و أثري معارفي من عدة مصادر أجنبية، بعدها، نجتمع –أنا و عدد صغير من الزملاء من كل الشعب العلمية- في إحدى القاعات، و أعيد لهم – ولي طبعا- عناصر الدرس بمنهجية الأستاذ، و أحاول أن أوصل الفكرة بأبسط أشكالها لكل من لم يستدرك الدرس، ثم ننتقل إلى حل أكبر عدد ممكن من المواضيع و خاصة المغربية منها... و المادة الأدبية التي أوليناها اهتماما خاصا هي مادة الإجتاعيات، فهي مادة جماعية بامتياز، و قد جعلناها كتسلية لنا و منبع للثقافة العامة وسط الضغوط، فكنا نتناقش فيها كأنها قصة أو رواية متعددة الشخصيات و الأطراف دون أن نكتفي بالبرنامج، فكنا نتابع الشرائط الوثائقية المتعلقة بالحرب الباردة، و نتابع الأخبار السياسية و الاقتصادية، و الحمد لله ، تحصل كل منا على علامات ممتازة في هذه المادة..
ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال مشوراك الدراسي في الثانوية وخلال عام الباكالوريا ؟
بالنسبة للصعوبات، لا أتذكر أي صعوبات تعرّضت لي في المواد الدراسية للسنتين الأولى و الثانية، و لكن أتذكر أصعب موقف هو إختيار الشعبة للسنة الثانية، فقد كنت ممتازا في كل المواد العلمية ، فاخترت شعبة العلوم التجريبية عن قناعة، لكن اصطدمت بواقع مرير إن صح القول في السنة الثانية، فقمت بالتغيير إلى شعبة الرياضيات، التي لم أندم عليها يوما.. أما خلال عام الباكلوريا، واجهت في بداية السنة صعوبات مع مادتي الفلسفة –كونها مادة جديدة غامضة نوعا ما- و الإجتماعيات –كوني لم أتلق الدروس في المؤسسة - لكن بفضل الله أولا ثم الأساتذة و سهر الليالي، تم تحطيم الحواجز و التفوق في امتحان شهادة الباكلوريا..
بماذا تنصح المقبلين على الباكالوريا ؟
أدعو كل تلاميذ "باك 2015" الطامحين للتفوق و التميز ، أن لا يتخلوا عن طموحاتهم و أن يحافظوا على حماسهم الإيجابي ، و حاولوا أن تأخذوا الأمور على محمل الجدية، و احسنوا استغلال الوقت ، و لا تكترثوا لما يقوله الناس (الفلسفة مادة معجِزة، الرياضيات و الفيزياء صعبتين، الإجتماعيات فيها آلاف المصطلحات و الشخصيات...) و حاولوا أن تجعلوا التوتر و الخوف إيجابيين ، أي في مصلحتكم. فالدراسة، الدراسة ثم الدراسة.. و ليس هناك شيء أو شخص يستحق أن تولي له وقتا أكثرا مما يستحق ، عدا الدراسة.. فأنت من تقرر مصيرك، فتوكل على الله، و أعقد العزم و ستطرق أبواب السؤدد إن شاء الله...
معكم قاسمي عادل، شعبة الرياضيات –سابقا- ، من ولاية تبسة ، و بالتحديد إبن مدينة الشريعة. قضيت المرحلة الإبتدائية بمدرسة قواسمية علي، و المرحلة المتوسطة بمدرسة براهمي التابعي، ثم انتقلت إلى ثانوية مصطفى بن بوالعيد.
كيف كان شعورك بعد سماع معدلك ؟
لا أكذب عليكم ، المرة الأولى شعرت بخيبة أمل، لكنّ أعراض هذه الخيبة أخذت في التلاشي حين رأيت دموع الفرح في عيني والدتي ، و أيضا لما علمت أنني تربّعت على عرش شعبة الرياضيات في ولاية تبسة. فالحمد لله على كل حال.
كيف كان مشوارك الدراسي منذ الابتدائي وحتى الباكالوريا ؟
في الحقيقة، كانت بدايتي في المرحلة الإبتدائية متعثّرة، لكن تداركت نفسي و أصبحت أنافس على المراتب الأولى في المدرسة، لكن المفاجأة كانت في إختبار شهادة التعليم الابتدائي بحصولي على معدل 7.60، هذا ما ولّد في نفسي طاقة الإيجابية و حماس لبذل أقصى المجهودات، فصدق عز من قائل في قوله تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ) البقرة: 216، فأصبحت معدلاتي تتراوح بين 17 و 18، لأختتم امتحان الـBEM بمعدل 18.44 . بعدها انتقلت إلى الثانوية وحافظت على نفس الوتيرة بفضل صرامة النظام في المؤسسة و جدية الأساتذة، لأتوّج هذه المرحلة بمعدل 17.43 .
كيف حضرت للباكالوريا وما هي الاخطاء التي تمنيت تجنبها ؟
أما بخصوص التحضير، فقد اتبعت إيقاعًا متزايدًا من بداية السنة ، و كنت اعطي حصة الأسد للرياضيات و الفيزياء، دون اهمال مادة العلوم الطبيعية، خاصة في الفصل الأول –الذي اعتبره سر التفوق-، و لم أحضر لها بتاتا في الفترة الصيفية التي خصصتها للراحة النفسية و مطالعة اللغات و الإجتماعيات... فكان تحضيري مزدوجا، بين الفردي و الجماعي مع تغليب للطابع الفردي.. و لكل منا اسلوبه في التحضير، و لكن احسنوا استغلال الوقت قبل أن تتكوم الدروس فترهقوا انفسكم، فلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا... فاعط كل ذي حق حقه كما قاله أشرف خلق الله –صلى الله عليه وسلم- أما فيمَ يخص الأخطاء، فلا أتذكر أخطاء كبيرة، عدا هفوات في استغلال الوقت ، التي حاولت جاهدا لتصليحها.
كيف كان تعاملك مع اللغات الاجنبية ؟ كيف كان تعاملك مع المواد العلمية ؟
اللغات أعتبرها كالتوابل في الدراسة، فهي تعطي نكهة طيبة للمدرسة ، و لم تأخذ مني وقتا مهما، خاصة الانجليزية التي أوليتها مكانة خاصة لدي منذ سنوات الابتدائي الأخيرة، فكنت أكتفي بالحضور و المشاركة الفعالة في القسم، أما الفرنسية فقد خصصتها لإثراء رصيدي اللغوي فيها، بينما قمت بمراجعة عامة للقواعد و حل عدد من المواضيع في كلتا المادتين.
كيف كان تعاملك مع الفلسفة واللغة العربية ؟
هناك عدد ليس بالهيّن الذي يهاب هذين المادتين، و خاصة الفلسفة التي تشكل هاجسًا لمعظم التلاميذ. لكن الهاجس الوحيد هو الاكتراث لما يقوله الناس حول هذه المادة، ستجد بعض الصعوبات في البداية كونها عالم جديد مترامي الأطراف، لكن يجب عليك التركيز جيدا في كل عبارة يطلقها أستاذ المادة، و لا تضيعوا الوقت كثيرا في دروس قواعد المنطق، فهي لن تأتي على شكل مقال، فبعد هذه الوحدة ستتضح الدروس و تصبح ممتعة .. أما أنا فقد كنت افهم الدرس جيدا في القسم، و اتناقش مع الأستاذ في كل شاردة و واردة، ثم أقوم بالإطلاع على الكتاب المدرسي –الذي يهمله معظم التلاميذ- ثم أقوم بكتابة مقالات بأسلوبي، و لكن لم أقم بذلك بالشكل الكافي. أما مادة الأدب العربي، فلم اخصص لها كبيرا وقتا أثناء الفترة الدراسية، فكنت اطالع قصائد الشعراء من الانترنت "خاصة الشعر الحر و الشعر الثوري"، و أما القواعد فهي تعتمد على المعارف المكتسبة في السنوات الماضية، و في الفترة الأخيرة، قمت بحل مجموعة مواضيع من كتاب "الوجيه في الأدب".
في اعتقادك لماذا يفشل بعض الطلبة فيما ينجح اخرون ..او بصيغة اخرى هل الباكالوريا تعكس مستوى الفرد ؟
لقد انتشرت فكرة الحظ (أو الزهر) في الباك، ممكن لديها دور،خاصة في التمارين العلمية التي نجهل أفكارها و لم نتطرق إليها من قبل، و هذا إن دل فإنه يدل على عدم اكتمال التحضير الجيد. و لكن الفرد التلميذ الذي حضر نفسه أحسن التحضير، لن يخيب أمله.. و نحن نسمع أن كثير من التلاميذ المتفوقين قد سقطت معدلاتهم سقوطا حرا، لكن لكل عذره، فهذا ممكن راجع لظروف إجراء الامتحان، أو قلة التركيز، أو بسبب العامل النفسي الذي يلعب الدور الرئيسي في هذا الامتحان.. فالباكلوريا في نظري لا تعكس المستوى الحقيقي للفرد، فتخيل معي لو أن هذا الامتحان كان شفهيا !!
ما هي اهم المراجع التي استخدمتها ؟ كيف اغتنمت عطلة الصيف و العطل الاخرى قبل الباكالوريا ؟
لم أركز كثيرا على فكرة المراجع، فالكتب المدرسية أفضلها، لكن استعنت ببضع المراجع منها: *الرياضيات: كتاب الجديد في الرياضيات، كتاب الهباج الذي ساعدني كثيرا في تخطّي عديد الصعوبات في الجبر –بالنسبة لشعبتي الرياضي و التقني رياضي- *الفيزياء: كتاب الزاد في الفيزياء. *الأدب: كتاب الموجه. بالإضافة إلى بعض الكتب الإلكترونية و ملفات الأساتذة و المتفوقين المتوفرة على الإنترنت أما المواقع الإلكترونية التي إعتمدت عليها: * منتديات الجلفة- ency-education – موقع الأستاذ قزوري- موقع الأستاذ فارس فرقاني- بالإضافة إلى مواقع الدراسة المغربية و الفرنسية...*
أما العطلة الصيفية، فقد خصصتها للترفيه ، بالمطالعة "الممتعة"، و لم أفكر في دراسة الرياضيات و الفيزياء قبل وقتها، فكل شيء في وقته حلو، لكن هذا لا يمنع أن تأخذ فكرة عامة و ليست مفصلة على ما ستدرسه في السنة النهائية... خاصة و أن البرنامج مكثّف و العتبة احتمال تُحذف العام القادم. و العطل الاخرى قبل الباكلوريا، فهي لحل المواضيع فرديا و جماعيا و تغذية المعارف المتعلقة بالوحدات المدروسة و الوحدات التالية، و كذلك لحفظ بعض العناصر المهمة في المواد الأدبية.
كيف قمت بتنظيم وقتك ؟ هل حضرت دروس خصوصية وفي اي مواد ؟
لم أكن من هواة أو متتبعي الجدول الزمني، بإستثناء الأسبوعين الأخيرين.. أما في الفترة الدراسية، فكنت أخصص معظم الوقت للمواد العلمية، و اخصص بعض الساعات للمواد الأدبية في نهاية الأسبوع.. فلكل طريقته و أسلوبه في المراجعة أما الدروس الخصوصية، فقد حضرت مادتي الرياضيات و الفيزياء، عند نفس الأساتذة في الثانوية، وهذا أفضل من أن تجمع من هنا و من هناك، و اختلاف منهجيات الأساتذة قد يعسّر من استيعاب الدروس بشكل سوي..
هل تعتقد ان اساتذة الثانوية يلعبون دورا ؟
دون شكّ، أساتذة الثانوية هم المرجع الأساسي و الأهم الذي يمكننا من استيعاب الدروس، خاصة إذا تقرّبنا منهم و جعلناهم كالزملاء في الدراسة، فقد كنت دائما أتناقش مع أساتذتي في كل المواد بعد انتهاء الفترة المخصصة للدرس، و كنت أحضر التمارين الصعبة و مواضيع الأولمبياد لنتناقش فيها مع أستاذي الرياضيات و الفيزياء جزاهم الله خيرا ..
و هل يمكن للطالب ان يدرس بمفرده او مع جماعة احسن ؟
نعم، و هذا يختلف من تلميذ إلى آخر، كل حسب مستواه و توجهاته.. أما أنا ، فقد كنت أستوعب و أتمكن من الدرس أو من الوحدة جيدا، و أثري معارفي من عدة مصادر أجنبية، بعدها، نجتمع –أنا و عدد صغير من الزملاء من كل الشعب العلمية- في إحدى القاعات، و أعيد لهم – ولي طبعا- عناصر الدرس بمنهجية الأستاذ، و أحاول أن أوصل الفكرة بأبسط أشكالها لكل من لم يستدرك الدرس، ثم ننتقل إلى حل أكبر عدد ممكن من المواضيع و خاصة المغربية منها... و المادة الأدبية التي أوليناها اهتماما خاصا هي مادة الإجتاعيات، فهي مادة جماعية بامتياز، و قد جعلناها كتسلية لنا و منبع للثقافة العامة وسط الضغوط، فكنا نتناقش فيها كأنها قصة أو رواية متعددة الشخصيات و الأطراف دون أن نكتفي بالبرنامج، فكنا نتابع الشرائط الوثائقية المتعلقة بالحرب الباردة، و نتابع الأخبار السياسية و الاقتصادية، و الحمد لله ، تحصل كل منا على علامات ممتازة في هذه المادة..
ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال مشوراك الدراسي في الثانوية وخلال عام الباكالوريا ؟
بالنسبة للصعوبات، لا أتذكر أي صعوبات تعرّضت لي في المواد الدراسية للسنتين الأولى و الثانية، و لكن أتذكر أصعب موقف هو إختيار الشعبة للسنة الثانية، فقد كنت ممتازا في كل المواد العلمية ، فاخترت شعبة العلوم التجريبية عن قناعة، لكن اصطدمت بواقع مرير إن صح القول في السنة الثانية، فقمت بالتغيير إلى شعبة الرياضيات، التي لم أندم عليها يوما.. أما خلال عام الباكلوريا، واجهت في بداية السنة صعوبات مع مادتي الفلسفة –كونها مادة جديدة غامضة نوعا ما- و الإجتماعيات –كوني لم أتلق الدروس في المؤسسة - لكن بفضل الله أولا ثم الأساتذة و سهر الليالي، تم تحطيم الحواجز و التفوق في امتحان شهادة الباكلوريا..
بماذا تنصح المقبلين على الباكالوريا ؟
أدعو كل تلاميذ "باك 2015" الطامحين للتفوق و التميز ، أن لا يتخلوا عن طموحاتهم و أن يحافظوا على حماسهم الإيجابي ، و حاولوا أن تأخذوا الأمور على محمل الجدية، و احسنوا استغلال الوقت ، و لا تكترثوا لما يقوله الناس (الفلسفة مادة معجِزة، الرياضيات و الفيزياء صعبتين، الإجتماعيات فيها آلاف المصطلحات و الشخصيات...) و حاولوا أن تجعلوا التوتر و الخوف إيجابيين ، أي في مصلحتكم. فالدراسة، الدراسة ثم الدراسة.. و ليس هناك شيء أو شخص يستحق أن تولي له وقتا أكثرا مما يستحق ، عدا الدراسة.. فأنت من تقرر مصيرك، فتوكل على الله، و أعقد العزم و ستطرق أبواب السؤدد إن شاء الله...
Admin- المدير
- الدولة : الجزائر
عدد المشاركات : 678
رد: حوار مع عادل قاسمي معدل 17.43
ششششششكرا جزيلا لك admin
تاج الوقار- مشرف
- الدولة : الجزائر
عدد المشاركات : 664
مواضيع مماثلة
» سلسلة تمارين الكهرباء(RL) إعداد ميسوم قاسمي 2018
» برنامج يحتاجه كل مفتش معدل مني بلمسة جمالية
» سلسلة تمارين وحدة الكهرباء (RC) إعداد ميسوم قاسمي 2017
» سلسلة تمارين وحدة الكهرباء (RC) إعداد ميسوم قاسمي 2018
» سلسلة تمارين وحدة الكهرباء (RL) إعداد ميسوم قاسمي 2017
» برنامج يحتاجه كل مفتش معدل مني بلمسة جمالية
» سلسلة تمارين وحدة الكهرباء (RC) إعداد ميسوم قاسمي 2017
» سلسلة تمارين وحدة الكهرباء (RC) إعداد ميسوم قاسمي 2018
» سلسلة تمارين وحدة الكهرباء (RL) إعداد ميسوم قاسمي 2017
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى