المنتديات الشاملة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انا بحاجة الى اسم عالم فيزيائي من العصر العباسي.ساعدوني رجاءا و جازاكم الله خيرا

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

انا بحاجة الى اسم عالم فيزيائي من العصر العباسي.ساعدوني رجاءا و جازاكم الله خيرا Empty انا بحاجة الى اسم عالم فيزيائي من العصر العباسي.ساعدوني رجاءا و جازاكم الله خيرا

مُساهمة من طرف ََAuly kind 2013-11-07, 23:55

انا بحاجة الى اسم عالم فيزيائي من العصر العباسي.ساعدوني رجاءا و جازاكم الله خيرا.
flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower 
ََAuly kind
ََAuly kind
عضو جديد
عضو جديد

الدولة : الجزائر
عدد المشاركات : 9

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

انا بحاجة الى اسم عالم فيزيائي من العصر العباسي.ساعدوني رجاءا و جازاكم الله خيرا Empty رد: انا بحاجة الى اسم عالم فيزيائي من العصر العباسي.ساعدوني رجاءا و جازاكم الله خيرا

مُساهمة من طرف Admin 2013-11-09, 12:35

يعقوب بن إسحاق الكندي
Admin
Admin
المدير
المدير

الدولة : الجزائر
عدد المشاركات : 678

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

انا بحاجة الى اسم عالم فيزيائي من العصر العباسي.ساعدوني رجاءا و جازاكم الله خيرا Empty رد: انا بحاجة الى اسم عالم فيزيائي من العصر العباسي.ساعدوني رجاءا و جازاكم الله خيرا

مُساهمة من طرف Imŷ Črâżŷ Ğĩŕl 2013-11-10, 19:41

علماء الفيزياء في العصر العباسي(يعقوب إسحاق الكندي)
أبو يوسف يعقوب بنإسحاق الكندي 175هـ/873-800م(185هـ - 256هـ / 805 - 873 ميلادي) أختلف في حساب خمسسنوات من عمره واسمه الكامل هو يعقوب بن إسحاق ابن الصباح الكندي، أبو يوسف. وهو منقبيلة كنده. ويعرف عند اللاتينيين باسمAl-Kindi ولد بالكوفة وكان والده أميراًعليها ويقال عن يعقوب الكندي أنه أتم حفظ القرآن والكثير من الأحاديث النبويةالشريفة وهو في الخامسة عشر من عمره عندما كان يعيش في الكوفة مع أسرته الغنية بعدوفاة والده والي الكوفة الذي ترك له ولإخوته الكثير من الأموال..أراد يعقوب أنيتعلم المزيد من العلوم التي كانت موجودة في عصره فقرر السفر بصحبة والدته إليالبصرة ليتعلم علم الكلام وكان هذا العلم عند العرب يضاهي علم الفلسفة عند اليونان . أمضى الكندي ثلاث سنوات في البصرة يدرس بهاو عرف من خلال دراسته كل ما يجب أن يعرفعن علم الكلام. ، ثم أتم تحصيل العلم على يد أشهر العلماء في بغداد حيث انتقل انتقلمع أمه بعد ذلك إلي بيت في بغداد ليزيد من ثقافته وعلمه، فبغداد في العصر العباسيكانت بحراً من العلوم المتنوعة المختلفة. فبدأ بالذهاب إلي مكتبة بيت الحكمة التيأنشأها هارون الرشيد وازدهرت في عهد ابنه المأمون وصار يمضي أياما كاملة فيها وهويقرأ الكتب المترجمة عن اليونانية والفارسية والهندية لكن فضوله للمعرفة لم يتوقفعند حد قراءة الكتب المترجمة فقط، بل كان يتمنى أن يتمكن من قراءة الكتب التي لمتترجم بلغاتها الأصلية، لذلك بدأ بدراسة اللغتين السريانية واليونانية على يدأستاذين كانا يأتيان إلى منزله ليعلماه. وتمكن يعقوب من إتقان هاتين اللغتين بعدسنتين، وبدأ بتحقيق حلمه، فكوّن فريقاً خاصاً به وصار صاحب مدرسة في الترجمة تعتمدعلي الأسلوب الجميل الذي لا يغير الفكرة المترجمة، لكنه يجعلها سهلة الفهم وخاليةمن الركاكة والضعف. وأنشأ في بيته مكتبة تضاهي في ضخامتها مكتبة الحكمة فصار الناسيقصدون بيته للتعلم ومكتبته للمطالعة وصارت شهرته في البلاد عندما كان عمره خمسةوعشرون سنة فقط. دعاه الخليفة المأمون ليلتقي به، فأعجب به وسرعان ما أصبحا صديقينفيما بعد وضع الكندي منهجا جديدا للعلوم وفق فيه بين العلوم الدينية والعلومالدنيوية. وكانت له معرفة واسعة بالعلوم و الفلسفة اليونانية. عاصر ثلاثة منالخلفاء العباسيين وهم المأمون، والمعتصم، والمتوكل. كما عاصر الفلكيين الإخوةالثلاثة بنو موسى، والفلكي سند بن علي. وقد بلغ منزلة كبيرة عند المأمون والمعتصم،حتى إن المأمون عهد إليه بترجمة مؤلفات أرسطو وغيره من فلاسفة اليونان. كما أنالمتوكل استخدمه كخطاط، لكن نظراً لآرائه الفلسفية ووشاية بعض الحاسدين به، فقد أمرالمتوكل بمصادرة جميع كتبه؛ غير أنها أعيدت إليه جميعها.أدرك الكندي أهميةالرياضيات في العلوم الدنيوية فوضع المنهج الذي يؤسس لاستخدام الرياضيات في الكثيرمن العلوم، فالرياضيات علم أساسي يدخل في الهندسة والمنطق والحساب وحتي الموسيقىوقد استعان الكندي بالرياضيات وبالسلم الموسيقي اليوناني الذي اخترعه فيثاغورث،ليضع أول سلم للموسيقى العربية مسميا العلامات الموسيقية.و هو أول من وصف مبادئ مايعرف الآن بالنظرية النسبية، ففي حين أعتبر علماء االميكانيك التقليديين (غاليليوونيوتن) الوقت والفراغ والحركة والأجسام قيما مطلقة، قال الكندي إن تلك القيم نسبيةلبعضها البعض كما هي نسبية لمشاهدها. و يلقب الكندي أيضا بفيلسوف العرب بل مؤسسالفلسفة العربية الإسلامية كما يعده الكثيرون،، و عده ( كاردانو)من الإثني عشرعبقرياً الذين ظهروا في العالم وهو عالم موسوعي، فإضافةً إلى شهرته كفيلسوف، فقدكان عالماً ب الرياضيات، والفلك، والفيزياء، والطب، والصيدلة، والجغرافيا. كانكمعظم علماء عصره موسوعيا فهو رياضي و فيزيائي و فلكي وفيلسوف إضافة إلى أنهموسيقي، حيث يعتبر الكندي واضع أول سلم ل الموسيقى العربية.
Imŷ Črâżŷ Ğĩŕl
Imŷ Črâżŷ Ğĩŕl
عضو مبتديء
عضو مبتديء

الدولة : الجزائر
عدد المشاركات : 45

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

انا بحاجة الى اسم عالم فيزيائي من العصر العباسي.ساعدوني رجاءا و جازاكم الله خيرا Empty رد: انا بحاجة الى اسم عالم فيزيائي من العصر العباسي.ساعدوني رجاءا و جازاكم الله خيرا

مُساهمة من طرف زهرة حاملة القران 2013-11-10, 21:28

انا تان خاصني 3 علماء  في  مجال الطب والفلك و...شكرا
زهرة حاملة القران
زهرة حاملة القران
مشرف
مشرف

الدولة : الجزائر
عدد المشاركات : 348

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

انا بحاجة الى اسم عالم فيزيائي من العصر العباسي.ساعدوني رجاءا و جازاكم الله خيرا Empty رد: انا بحاجة الى اسم عالم فيزيائي من العصر العباسي.ساعدوني رجاءا و جازاكم الله خيرا

مُساهمة من طرف Imŷ Črâżŷ Ğĩŕl 2013-11-12, 22:19

علماء العصر العباسي 132-656ه 

عرفت الدولة العباسية(132 - 656 ه) تقدما علميا كبيرا خاصة في الطور الأول (132 – 344 ه) حيث عمل خلفاؤها لينقلوا إليها العلوم و الآداب و المعارف إلى اللغة العربية بإرسال بغثات علمية إلى الدول الأجنبية كاليونان و الهند و بلاد فارس و روما...ونقل ما ألف بها إلى، جانب النهضة العلمية للعلماء المسلمين في العلوم الدينية(التفسير،الفقه،السيرة النبوية...)والعلوم الدنيوية(الرياضيات، الفلك، الفيزياء، الطب...).



الرازي 


لم يكن الرازي طبيبًا فحسب، ولا معلمًا فقط.. ولكنه أبدع كذلك في مجالات الأخلاق والقيم والدين، كما أبدع - ولا شك في ذلك - في مجال الإنسانية، حتى أصبح علمًا من أعلام الفضيلة، كما كان علمًا من أعلام الطب. ولا شك أن هذا الرجل العظيم من أعظم صور الحضارة الإسلامية.

فهو أبو بكر محمد بن زكريا الرازي.. وقد وُلِدَ في مدينة الرَّي, وإليها نُسِب.. ومدينة الري تقع على بعد ستة كيلو مترات جنوب شرقي طهران, وكان ميلاده في سنة 250هـ (864م)، وكان منذ طفولته محبًّا للعلم والعلماء، فدرس في بلدته "الري" العلوم الشرعية والطبية والفلسفية ولكن هذا لم يُشْبع نَهَمَه لطلب العلم؛ فلم تكن مدينة الري - على اتساعها وكثرة علمائها - بالمدينة التي تحوي علوم الأرض في ذلك الوقت؛ ولذلك يمَّم الرازي وجهه شطر عاصمة العلم في العالم في ذلك الوقت, وهي "بغداد" عاصمة الخلافة العباسية، فذهب إليها في شِبه بعثة علمية مكثفة، تعلم فيها علومًا كثيرة، ولكنه ركَّز اهتمامه في الأساس على الطب، وكان أستاذه الأول في هذا المجال هو "علي بن زين الطبري"، وهو صاحب أول موسوعة طبية عالمية (فردوس الحكمة).

الرازي معجزة الطب عبر الأجيال :


اهتمَّ الرازي أيضًا بالعلوم التي لها علاقة بالطب، كعلم الكيمياء والأعشاب، وكذلك علم الفلسفة؛ لكونه يحوي آراء الكثير من الفلاسفة اليونان والذين كانوا يتكلمون في الطب أيضًا، وكان أستاذه الأول في الفلسفة هو "البلخي"وهكذا أنفق الرازي عدة سنوات من عمره في تعلم كل ما يقع تحت يديه من أمور الطب، حتى تفوق في هذا المجال تفوقًا ملموسًا.

ثم عاد الرازي بعد هذا التميز إلى الري, فتقلَّد منصب مدير مستشفي مدينة الري، وكان من المستشفيات المتقدمة في الإسلام، وذاعت شهرته، ونجح في علاج الكثير من الحالات المستعصية في زمانه، وسمع بأمره الكبير والصغير والقريب والبعيد، حتى سمع به "عضد الدولة بن بويه" كبير الوزراء في الدولة العباسية, فاستقدمه إلى بغداد ليتولى منصب رئيس الأطباء في المستشفى العضدي، وهو أكبر مستشفى في العالم في ذلك الوقت، وكان يعمل به خمسون طبيبًا والحق أنه لم يكن مستشفى فقط, بل كان جامعة علمية, وكليَّة للطب على أعلى مستوى. وقد أصبح الرازي فيه مرجعية علمية لا مثيل لها، ليس في بغداد فقط، وإنما في العالم كله، وليس على مدى سنوات معدودة، ولكن لقرون متتالية، فكان معجزة الطب عبر الأجيال!!

ولعلَّه من المهم جدًّا أن نقف وقفة ونتساءل: كيف وصل الرازي إلى هذا المجد، وإلى هذه المكانة؟

لا بدَّ أن نعلم أن النجاح لا يأتي مصادفة، وأن التفوق لا يكون إلا بجهد وتعب وبذل وتضحية، كما أن الإبداع لا يكون عشوائيًّا أبدًا، إنما يحتاج إلى تخطيط وتدريب ومهارة، وهكذا كانت حياة الرازي ~.

لقد بحث الرازي عن العلم في كل مصادره، واجتهد قدر استطاعته في تحصيل كل ما يقع تحت يده من معلومات، ثم أتبع ذلك بتفكير عميق وتجارب متعددة ودراسة متأنية.. حتى بدأ يعدِّل في النظريات التي يقرؤها، وأخذ ينقد ويحلل، ثم وصل إلى الاختراع والإبداع.
الرازي ومنهجه التجريبي :


لقد انتشر في زمان الرازي الطب اليوناني والفارسي والهندي والمصري نتيجة اجتهاد العلماء في ترجمة كتب تلك الأمم، فقرأها الرازي جميعًا، لكنه لم يكتف بالقراءة بل سلك مسلكًا رائعًا من أرقى مسالك العلم وهو الملاحظة والتجربة والاستنتاج..

فقد كان الطب اليوناني هو أهم طب في تلك الفترة، ولكنه كان يعتمد في الأساس على النظريات غير المجرَّبة.. وكان كل أطباء اليونان يعتمدون هذه الطريقة حتى عرفوا بفلاسفة الطب، فهم لم يُخضعوا نظرياتهم لواقع الحياة إلا قليلاً، ولا يُستثنَى من ذلك أحدٌ من أطباء اليونان حتى العمالقة منهم أمثال جالينوس وأبقراط!! ولكن الرازي قال كلمته المشهورة التي تعتبر الآن قانونًا من قوانين العلم بصفة عامة, والطب بصفة خاصة.. قال: "عندما تكون الواقعة التي تواجهنا متعارضة والنظرية السائدة يجب قبول الواقعة، حتى وإن أخذ الجميع بالنظرية تأييدًا لمشاهير العلماء.."!!

فهو يذكر أنه ليس لعالم مشهور أو غير مشهور أن يقرر نظرية تتعارض مع المشاهدة الفعلية والتجربة الحقيقية والواقعة الحادثة، بل تُقَدَّم الملاحظة والتجربة؛ وبذلك يُبْنَى الاستنتاج على ضوء الحقائق لا الافتراضات الجدلية.

ما أروعه حقًّا من مبدأ، وما أبدعها من طريقة!!

ولذلك نجد أن الرازي كثيرًا ما انتقد آراء العلماء السابقين نتيجة تجاربه المتكررة، بل إنه ألَّف كتابًا خصِّيصًا للرد على جالينوس أعظم أطباء اليونان وسمَّى الكتاب "الشكوك على جالينوس", وذكر في هذا الكتاب الأخطاء التي وقع فيها جالينوس، والتصويب الذي قام هو به لهذه الأخطاء، وكيف وصل إلى هذه النتائج

وكان الرازي حريصًا على سؤال المريض عن كل ما يتعلق بالمرض تقريبًا من قريب أو بعيد وكان يقول: "إن الطبيب ينبغي ألا يدع مُساءَلة المريض عن كل ما يمكن أن يقوله عن علَّته"وهذه أول خطوة في التعامل مع المريض في الطب الحديث، وهي معرفة تاريخ المرض والأمور المحتملة التي قد تكون سبَّبت المرض، ثم يقوم الرازي بالكشف على المريض وقياس الحرارة والنبض، وإذا استلزم الأمر أن يدخل المريض المستشفي فإنه يضعه تحت الملاحظة الدقيقة المستمرة لتسجيل كل معلومة قد تكون مفيدة في كشف سبب المرض, أو في وصف العلاج.. وقد كان الرازي من الدقة إلى درجة أذهلت من قرأ تعليقاته على الحالات المرضية التي وصفها.
انجازات الرازي :


بل إن الرازي وصل إلى ما هو أروع من ذلك، حيث أرسى دعائم الطب التجريبي على الحيوانات، فقد كان يجرب بعض الأدوية على القرود فإن أثبتت كفاءة وأمانًا جربها مع الإنسان، وهذا من أروع ما يكون، ومعظم الأدوية الآن لا يمكن إجازتها إلا بتجارب على الحيوانات كما كان يفعل الرازي

ولقد كان من نتيجة هذا الأسلوب العلمي المتميز للرازي، أن وصل إلى الكثير من النتائج المذهلة، وحقق سبقًا علميًّا في كثير من الأمور.

فالرازي هو أول مبتكر لخيوط الجراحة، وقد ابتكرها من أمعاء القطة! وقد ظلت تستعمل بعد وفاته لعدة قرون، ولم يتوقف الجراحون عن استعمالها إلا منذ سنوات معدودة في أواخر القرن العشرين، عند اختراع أنواع أفضل من الخيوط، وهذه الخيوط هي المعروفة بخيوط أمعاء القط.. "cat gut"

والرازي هو أول من صنع مراهم الزئبق

وهو أول من فرَّق بين النزيف الوريدي والنزيف الشرياني، واستخدام الضغط بالأصابع لإيقاف النزف الوريدي، واستخدم الربط لإيقاف النزيف الشرياني، وهذا عين ما يستخدم الآن!!

وهو أول من وصف عملية استخراج الماء من العيون

وهو أول من استخدم الأفيون في علاج حالات السعال الجاف..

وهو أول من أدخل المليِّنات في علم الصيدلة..

وهو أول من اعتبر الحمَّى عرضًا لا مرضًا

وكان يهتم بالتعليق على وصف البول ودم المريض للخروج منهما بمعلومات تفيده في العلاج

كما نصح بتجنب الأدوية الكيميائية إذا كانت هناك فرصة للعلاج بالغذاء والأعشاب، وهو عين ما ينصح به الأطباء الآن

ولم يكن الرازي مبدعًا في فرع واحد من فروع الطب، بل قدم شرحًا مفصلاً للأمراض الباطنية والأطفال والنساء والولادة والأمراض التناسلية والعيون والجراحة وغير ذلك..

وقد منحه الله ذكاء فوق العادة، ويؤكد ذلك وسيلته في اختيار المكان المناسب لإنشاء مستشفي كبير في بغداد.. فقد اختار أربعة أماكن تصلح لبناء المستشفي، ثم بدأ في المفاضلة بينها، وذلك بوضع قطعة لحم طازجة في الأماكن الأربعة.. ثم أخذ يتابع تعفُّن القطع الأربع، ثم حدد آخر القطع تعفنًا، واختار المكان الذي وُضعت فيه هذه القطعة لبناء المستشفي؛ لأنه أكثر الأماكن تميزًا بجو صحي، وهواء نقي يساعد على شفاء الأمراض

ولم يكن الرازي مجرد طبيب يهتم بعلاج المرض، بل كان معلمًا عظيمًا يهتم بنشر العلم وتوريث الخبرة، وكان ~ يدرس تلامذته الطب في المدرسة الطبية العظيمة في المستشفي العضدي ببغداد، وكان يعتمد في تدريسه على المنهجين: العلمي النظري، والتجريبي الإكلينيكي؛ فكان يدرس الكتب الطبية، وبعض المحاضرات، ويدير الحلقات العلمية، وفي ذات الوقت يمر مع طلبته على أسِرَّة المرضى.. يشرح لهم ويعلمهم وينقل لهم خبرته، وكان يُدرِّس لهم الطب في ثلاث سنوات، ويبدأ بالأمور النظرية ثم العملية، تمامًا كما يحدث في كليات الطب الآن، وكان في آخر السنوات الثلاث يعقد امتحانًا لطلبة الطب مكونًا من جزأين: الجزء الأول في التشريح، والثاني في الجانب العملي مع المرضى، ومن كان يفشل في الجانب الأول "التشريح" لا يدخل الامتحان الثاني، وهذا أيضًا ما نمارسه الآن في كليات الطب

مؤلفات الرازي :




ولم يكن الرازي يكتفي فقط بالتدريس والتعليم والامتحانات لنقل العلم، بل اهتم بجانب آخر لا يقل أهمية عن هذه الجوانب وهو جانب التأليف، فكان مُكثرًا من التأليف وتدوين المعلومات وكتابة الكتب الطبية، حتى أحصى له ابن النديم في كتابه "الفهرست" 113 كتابًا و28 رسالة، وهذا عدد هائل، خاصةً أنها جميعًا في مجال الطب.

وقد كان من أعظم مؤلفات الرازي كتاب "الحاوي في علم التداوي"، وهو موسوعة طبية شاملة لكافة المعلومات الطبية المعروفة حتى عصر الرازي، وقد جمع فيه ~ كل الخبرات الإكلينيكية التي عرفها، وكل الحالات المستعصية التي عالجها، وتتجلى في هذا الكتاب مهارة الرازي ~، ودقة ملاحظاته، وغزارة علمه، وقوة استنتاجه..

وقد تُرجِم هذا الكتاب إلى أكثر من لغة أوروبية، وطُبع لأول مرة في بريشيا بشمال إيطاليا سنة 891هـ/ 1486م، وهو أضخم كتاب طُبع بعد اختراع المطبعة مباشرة، وكان مطبوعًا في 25 مجلدًا، وقد أُعيدت طباعته مرارًا في البندقية بإيطاليا في القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي), ويذكر المؤرخ "ماكس مايرهوف" أنه في عام 1500 ميلادية كان هناك خمس طبعات لكتاب الحاوي, مع عشرات الطبعات لأجزاء منه..

ومن كتبه أيضًا "المنصوري"، وقد سماه بهذا الاسم نسبة إلى المنصور بن إسحاق حاكم خراسان، وقد تناول فيه موضوعات طبية متعددة في الأمراض الباطنية والجراحة والعيون، وقد تعمَّد الرازي الاختصار في هذا الكتاب, فجاء في عشرة أجزاء!! لذلك رغب العلماء الأوروبيون في ترجمته عدة مرات إلى لغات مختلفة، منها اللاتينية والإنجليزية والألمانية والعبرية! وقد تم نشره لأول مرة في ميلانو سنة 1481م، وظل مرجعًا لأطباء أوربا حتى القرن السابع عشر الميلادي

ومن أروع كتبه كذلك كتاب "الجدري والحصبة"، وفيه يتبين أن الرازي أول من فرق بين الجدري والحصبة، ودوَّن ملاحظات في غاية الأهمية والدقة للتفرقة بين المرضين، وقد أُعيدت طباعة هذا الكتاب في أوروبا أربع مرات بين عامي ( 903 : 1283هـ) (1498 : 1869م) 

ومن كتبه أيضًا كتاب "الأسرار في الكيمياء"، الذي بقي مدة طويلة مرجعًا أساسيًّا في الكيمياء في مدارس الشرق والغرب

ومن كتبه المهمة كذلك كتاب "الطب الروحاني" الذي ذكر فيه أن غايته من الكتاب هو أصلاًح أخلاق النفس.. وحضَّ في كتابه هذا على تكريم العقل، وعلى قمع الهوى, ومخالفة الطباع السيئة, وتدريب النفس على ذلك

أمانته العلمية وأخلاقه الحميدة:


غير أن أهم ما ميز الرازي في ذلك كله، هو البُعد الأخلاقي عنده؛ فقد تميز بالأمانة العلمية التامة في كتاباته؛ فكان لا يذكر أمرًا من الأمور اكتشفه غيره إلا أشار إلى اسم المكتشف الأصلي، ولذلك حفلت كتبه بأسماء جالينوس وأبقراط وأرمانسوس وغيرهم، كما ذكر في كتبه المحدثين من الأطباء أمثال يحيى بن ماسويه، وحنين بن إسحاق.

وكان الرازي يحض تلامذته على اتباع نهج الكتابة والتأليف، فكان يقول لهم: "إذا جمع الطالب أكبر قدر من الكتب، وفهم ما فيها، فإن عليه أن يجعل لنفسه كتابًا يضمنه ما غفلت عنه الكتب التي قرأها".

فهو ينصح كل طلبته أن يسجلوا المعلومات التي يلحظونها في أثناء دراستهم وعلاجهم للمرضى - والتي لم تُذكر في الكتب السابقة - وبذلك يستفيد اللاحقون بعلمهم وتأليفهم.

ولم يكن الرازي عالمًا فقط، بل كان إنسانًا خلوقًا من الدرجة الأولى، فقد اشتهر بالكرم والسخاء، وكان بارًّا بأصدقائه ومعارفه، عطوفًا على الفقراء وبخاصة المرضى، فكان ينفق عليهم من ماله الخاص، ويجري لهم أحيانًا الرواتب الثابتة!

وكان يوصي تلامذته أن يكون هدفهم هو إبراء المرضى أكثر من نيل الأجور منهم، ويوصيهم كذلك بأن يكون اهتمامهم بعلاج الفقراء تمامًا كاهتمامهم بعلاج الأمراء والأغنياء.. بل إنه من شدَّة اهتمامه بالفقراء ألَّف لهم كتابًا خاصًا سماه "طب الفقراء"، وصف فيه الأمراض المختلفة وأعراضها ثم وصف طرق علاجها عن طريق الأغذية والأعشاب الرخيصة بدلاً من الأدوية مرتفعة الثمن أو التراكيب النادرة

ومن شدة اهتمامه بالأخلاق الحميدة ألَّف كتابًا خاصًا بهذا الأمر سماه "أخلاق الطبيب"، يشرح فيه العلاقة الإنسانية بين الطبيب والمريض، وبين الطبيب والطبيب، وضمَّنه كذلك بعض النصائح للمرض في تعاملهم مع الأطباء
الثناء عليه :




هذا، وقد اعترف القاصي والداني لأبي بكر الرازي بالفضل والمجد والعظمة والعلم والسبق، ولا نقصد بذلك المسلمين فقط، بل اهتم غير المسلمين أيضًا بإنجازات الرازي وابتكاراته..

فنجد - فضلاً عن ترجمة كتبه إلى اللغات الأوربية وطبعها أكثر من مرة - إشارات لطيفة وأحداثًا عظيمة تشير إلى أهمية ذلك العالم الجليل، ومن ذلك أن الملك الفرنسي الشهير لويس الحادي عشر، الذي حكم من عام 1461م إلى 1483م، قد دفع الذهب الغزير لينسخ له أطباؤه نسخة خاصة من كتاب "الحاوي"؛ كي يكون مرجعًا لهم إذا أصابه مرض ما!!

ونجد أن الشاعر الإنجليزي القديم "جوفري تشوسر" قد ذكر الرازي بالمدح في إحدى قصائده المشهورة في كتابه "أقاصيص كونتربري"!!

ولعله من أوجه الفخار أيضًا أنه رغم تطور العلم وتعدد الفنون إلا أن جامعة بريستون الأمريكية ما زالت تطلق اسم الرازي على جناح من أكبر أجنحتها كما تضع كلية الطب بجامعة باريس نصبًا تذكاريًّا للرازي، إضافةً إلى صورته في شارع سان جيرمان بباريس.

لقد كان الرازي بحق صورة رائعة من صور الحضارة الإسلامية، قلَّما تتكرر في التاريخ، لقد كان طبيبًا وعالمًا ومعلمًا وإنسانًا.. عاش حياته لخدمة الإسلام والعلم والبشرية، ومات عن عمر بلغ ستين عامًا، وكانت وفاته في شعبان 311هـ / نوفمبر 923م.

لكن من الصعب أن نقول: إنه مات؛ فالمرء يُكتَب له الخلود بقدر ما ينفع الناس، وصدق الرسول الكريم عندما ذكر في الحديث الذي رواه عنه أبو هريرة ، أنه قال: "إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ"وذكر منها: "أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ"

الخوارزمي
الخوارزمي عالم من الطراز الاول
قال المستشرق الدو ميلي :


إذا انتقلنا إلى الرياضيات والفلك فسنلتقي منذ البدء بعلماء من الطراز الأول، ومن أشهر هؤلاء العلماء أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي!!

ليست تلك المقولة من تعبيري، وإنما هي لأحد المستشرقين الذين عُنُوا بعلوم المسلمين، وعرفوا فضل إسهاماتهم، وهو المستشرق "ألدو ميلي".

فالخوارزمي الرياضي والجغرافي والفلكي يُعَدُّ من أكبر علماء المسلمين، ومن العلماء العالميين الذين كان لهم تأثير كبير على العلوم الرياضية والفلكية. وهو مؤسس ومبتدع علم الجبر كعلمٍ مستقلٍّ عن الحساب، وقد أخذه الأوربيون عنه، كما أنَّه أول من استعمل كلمة "جبر" للعلم المعروف الآن بهذا الاسم، فحتى الآن ما زال الجبر يعرف باسمه العربي في جميع اللغات الأوربية، وترجع كل الكلمات التي تنتهي في اللغات الأوربية بـ "algorism/algorithme" إلى اسم الخوارزمي، كما يرجع إليه الفضل في تعريف الناس بالأرقام العربية؛ ولهذا كان الخوارزمي أهلاً لتسميته بأبي الجبر

وتعود أصول الخوارزمي إلى خوارزم (أوزبكستان اليوم)، وعاش في بغداد فيما بين سنة 164 وسنة 235 هجرية (الموافق 780 - 850 ميلادية) وتُوُفِّي هناك. وبرز في زمن خلافة المأمون (مدة خلافته من 198 - 218هـ)، ولمع في علم الرياضيات والفلك.

لما كان والد المأمون (الخليفة هارون الرشيد) يريد توطيد العلم في أنحاء العالم الإسلامي المترامي الأطراف، فقد سار على دربه ابنه (المأمون) وأسَّس بيت الحكمة، الذي كان يحتوي على مكتبة تضم نصوصًا مترجمة لأهم الكتب اللاتينية، ثم عيَّن الخوارزمي رئيسًا له، وعهد إليه بجمع الكتب اليونانية وترجمتها، الأمر الذي أفاد الخوارزمي كثيرًا؛ حيث درس الرياضيات، والجغرافيا، والفلك، والتاريخ، إضافةً إلى إحاطته بالمعارف اليونانية والهندية، حتى كان نبوغه في حدود سنة 205 هجرية.

وقد حدثت تغييرات عديدة في اسمه عند الغربيين بعد وفاته، حيث عُرِف بـ (alchwarizmi) و(al-karismi) و(algoritmi) و(algorismi) و(algorism) وقد أصبحت الكلمة الأخيرة (algorism) تعني الحساب في اللغة الإنجليزية الحديثة[
الخـــــوارزمي وعلم الجبر


كلمة جبر تعبير استخدمه (الخوارزمي) من أجل حَلِّ المعادلات بعد تكوينها، ومعناه أن طرفًا من طرفي المعادلة يكمل ويزداد على الآخر وهو الجبر، والأجناس المتجانسة في الطرفين تسقط منها، وهو المقابلة أي أنَّ:

ب س + ج= أ س2 + 2ب س- جـ

تصبح بعد الجبر ب س+ 2جـ= أ س2+ 2ب س.

وتصبح بالمقابلة 2جـ= أ س2+ ب س.

واسم الجبر في جميع لغات العالم مشتق من الكلمة العربية (الجبر)، وهي التي استخدمها (الخوارزمي) في كتابه (الجبر والمقابلة) كما سيأتي الحديث عنه.

وقد اشتغل المسلمون بالجبر واستعملوه حتى نبغوا فيه، بينما كان بمثابة الألغاز بالنسبة للأوربيين؛ يقول الدكتور ديفيد يوجين سميث في كتابه (تاريخ الرياضيات - المجلد الثاني): "إنَّ الجبر عُرِفَ في اللغة الإنجليزية في القرن السادس عشر الميلادي بالجبر والمقابلة، ولكنَّ هذا الاسم اختُصِرَ في النهاية من مخطوطة محمد بن موسى الخوارزمي الذي نال الشهرة العظيمة عام 825م، وذلك في بيت الحكمة في بغداد حيث ألَّف هناك كتابه القيم "الجبر والمقابلة"، وفيه حلَّ الكثير من المعادلات ذات الدرجة الأولى والثانية من ذات المجهول الواحد".

واعترف رام لاندو في كتابه (مآثر العرب في الحضارة) بأنَّ الخوارزمي "ابتكر علم الجبر، ونقل العدد من صفة البدائية الحسابية لكمية محدودة إلى عنصر ذي علاقة وحدود لا نهاية لها من الاحتمالات، ويمكننا القول بأن الخطوة من الحساب إلى الجبر هي في جوهرها الخطوة من الكينونة إلى الملائمة، أو من العالم الإغريقي الساكن إلى العالم الإسلامي المتحرك الأبدي الرباني"

وقد طوَّر الخوارزمي علم الجبر كعلمٍ مستقل عن الحساب؛ ولذا ينسب إليه هذا العلم في جميع أنحاء المعمورة، فقد ابتكر الخوارزمي في بيت الحكمة الفكر الرياضي بإيجاد نظام لتحليل كل معادلات الدرجة الأولى والثانية ذات المجهول الواحد بطرق جبرية وهندسية.

ولذا فقد سمَّى جورج سارتون في كتابه (مقدمة من تاريخ العلوم) النصف الأول من القرن التاسع بـ "عصر الخوارزمي"؛ وذلك لأن الخوارزمي كان أعظم رياضيٍّ في ذلك العصر على حَدِّ تعبير سارتون، ويستطرد سارتون فيقول: "وإذا أخذنا جميع الحالات بعين الاعتبار فإنَّ الخوارزمي أحد أعظم الرياضيين في كل العصور".

وإضافةً إلى ذلك أكَّد الدكتور أي وايدمان أن أعمال الخوارزمي تتميز بالأصالة والأهمية العظمى وفيها تظهر عبقريته، كما قال الدكتور ديفيد بوجين سميث ولويس شارلز كاربينسكي في كتابهما (الأعداد الهندية والعربية): "إنَّ الخوارزمي هو الأستاذ الكبير في عصر بغداد الذهبي؛ إذ إنه أحد الكُتّاب المسلمين الأوائل الذين جمعوا الرياضيات الكلاسيكية من الشرق والغرب، محتفظين بها حتى استفادت منها أوربا المتيقظة آنذاك. إنَّ لهذا الرجل معرفةً كبيرة، ويدين له العالم بمعرفتنا الحإلية لعلمي الجبر والحساب".

وقد وجد الخوارزمي متسعًا من الوقت لكتابة علم الجبر حينما كان منهمكًا في الأعمال الفلكية في بغداد، ويختص كتابه "الجبر والمقابلة" بإيجاد حلول لمسائل عملية واجهها المسلمون في حياتهم اليومية.

إنَّ الرياضيات التي ورثها المسلمون عن اليونان تجعل حساب التقسيم الشرعي للممتلكات بين الأبناء معقدًا للغاية إن لم يكن مستحيلاً، وهذا هو ما قاد الخوارزمي للبحث عن طرق أدق وأشمل، وأكثر قابلية للتكيف فابتدع علم الجبر.

وقد استعمل الخوارزمي الطريقة البيانية لإيجاد جذر المعادلة بكل نجاح؛ لذا فإن الخطأ بين موضعين يُعتبر من ابتكاره، وهذه الطريقة لعبت دورًا مهمًا في التحليل العددي، وتُعرَف في اللغة الإنجليزية باسم (false positions).

وعرف الخوارزمي الوحدة المستعملة في المساحات، واستخدم (التكسير) ويقصد بذلك المساحة، سواء كانت سطحية أو حجمية، كما تطرق إلى إيجاد مساحات بعض السطوح مستقيمة الأضلاع والأجسام، والدائرة، والقطعة، والهرم الثلاثي والرباعي، والمخروط والكرة، كما استعمل النسبة التقريبية وقيمتها ط = 8/ 22 أو 10، لذا فإن الخوارزمي أثرى علم الجبر باستعماله بعض الأفكار الجبرية لمعرفة المساحة.

وكان الخوارزمي يعرف أن هناك حالاتٍ يستحيل فيها إيجاد قيمة للمجهول (الكميات التَّخيُّلية) وسماها: (الحالة المستحيلة)، وبقيت معروفةً بهذا الاسم بين علماء الرياضيات حتى بدأ العالم السويسري ليونارد أويلر leonhard euler (1707- 1783م) في تعريف الكميات التخيلية بأنها: الكمية التي إذا ضربت بنفسها كان الناتج مقدارًا سالبًا، وأعطى كثيرًا من الأمثلة على هذا.

ثم جاء العالم الألماني كارل قاوس (1777 – 1855م) فركز على دراسة الكميات التخيلية وخواصها. والجدير بالذكر أن الكميات التخيلية قادت في النهاية إلى معرفة علم التحليل المركَّب الذي يُعتبر من أهم العلوم الرياضية في العصر الحديث، ومما لا يقبل الجدل والتأويل أن الفضل في ذلك يرجع أولاً للعالم المسلم محمد بن موسى الخوارزمي.

ولم يكتشف الخوارزمي علم الجبر ونظرية الخطأين (وهما أداة أساسية في التحليل العلمي الرياضي) فحسب، وإنما وضع كذلك أسس البحث التجريبي الحديث باستخدام النماذج الرياضية، كما نشر أول الجداول العربية عن المثلثات للجيوب والظلال، وقد تُرجِمت إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر.

وإضافةً إلى إسهاماته الكبرى في الحساب، أبدع الخوارزمي أيضًا في علم الفلك، وأتى ببحوث جديدة في المثلثات، ووضع جدولاً فلكيًّا (زيجًا)، وقد كان لهذا الزيج الأثر الكبير على الجداول الأخرى التي وضعها العرب فيما بعد، إذ استعانوا به واعتمدوا عليه وأخذوا منه. وكان من أهم إسهامات الخوارزمي العلمية التحسينات التي أدخلها على جغرافية بطليموس سواء بالنسبة للنص أو الخرائط

مؤلفــــات الخوارزمي :


يقول محمد خان في كتابه (نظرة مختصرة لمآثر المسلمين في العلوم والثقافة): "إنَّ الخوارزمي يقف في الصف الأول من صفوف الرياضيين في جميع العصور، وكانت مؤلفاته هي المصدر الرئيسي للمعرفة الرياضية لعدة قرون في الشرق والغرب"

وقد اهتم الخوارزمي في بداية الأمر بالاكتشافات في علم الرياضيات والفلك، ثم بعدها بدأ التأليف فصنَّف كتبًا كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر:

1 - كتاب (الجبر والمقابلة)، وهو الكتاب الرئيسي ذو الأثر الحاسم، والذي درس فيه تحويل المعادلات وحلها، وقد ترجمه إلى اللاتينية "جيراردو دي كريمونا" ونشر النص العربي (روزن) مع ترجمة إنجليزية في لندن سنة 1851م.

وترجم له أيضًا "يوحنا الأسباني" الذي ترجم من العربية إلى اللاتينية عدة مؤلفات في الفلك والنجوم، من بينها كتب للخوارزمي، بفضلها انتقل الحساب الهندي والنظام العشري في الحساب إلى أوربا؛ حتى عرفت العمليات الحسابية باسم Alguarismo. والغريب أنها ترجمت إلى العربية باسم "اللوغاريتمات" وهي في الأصل منسوبة إلى الخوارزمي!! والصحيح أن تترجم "الخوارزميات" أو "الجداول الخوارزمية".

وقد أصبح الكتاب مصدرًا أساسيًا في الرياضيات في الجامعات الأوربية حتى القرن السادس عشر، وكان معظم ما ألَّفه مَنْ جاء بعده في علم الجبر مستندًا عليه، وقد نقله من اللغة العربية إلى اللاتينية روبرت أوف شستر ( Robert of chester) فاستنارت به أوربا.

وحديثًا حقق الدكتوران علي مصطفى مشرفة ومحمد مرسي هذا الكتاب، وذلك في سنة 1968م



2 - كتاب في الجغرافيا شرح فيه آراء بطليموس.

3 - كتاب جداول للنجوم وحركاتها من مجلدين.

4 - كتاب شرح فيه طريقة معرفة الوقت بواسطة الشمس.

5 - كتاب جمع فيه بين الحساب والهندسة والموسيقى والفلك، ويقول البروفيسور جورج سارتون في كتابه (المدخل إلى تاريخ العلوم) عن هذا الكتاب: إنه "يشتمل على خلاصة دراساته لا على ابتكاراته العظيمة".

6 - كتاب العمل بالإسطرلاب.

7 - كتاب صنع الإسطرلاب.

8 - كتاب وضح فيه طريقة الجمع والطرح.

9 - كتاب صورة الأرض وجغرافيتها.

10 - كتاب صورة الأرض، نشر سنة 1929م.

11 - كتاب المعرفة، وهو يبحث في علم النجوم.

12 - كتاب زيج الخوارزمي الأول.

13 - كتاب زيج الخوارزمي الثاني، وهو جداول فلكية سماه (السند هند)، جمع فيه بين مذهب الهند والفرس.

14 - رسالة عن النسبة التقريبية وقيمتها الرياضية.

15 - رسالة وضح فيها معنى الوحدة المستعملة في المساحات والحجوم.

16 - رسالة ذكر فيها برهانًا آخر لنظرية فيثاغورث مستخدمًا مثلثًا قائم الزاوية ومتساوي الساقين.

17 - رسالة مفصلة وضح فيها قوانين لجمع المقادير الجبرية وطرحها وضربها وقسمها.

18 - رسالة شرح فيها طريقة إجراء العمليات الحسابية الأربع على الكميات الصم.

19 - كتاب رسم الربع المعمور.

20 - كتاب الجمع والتفريق.

21 - كتاب الرُّخامة (الرخامة قطعة من الرخام مخططة تساعد على معرفة الوقت عن طريق الشمس).

22 - كتاب هيئة الأرض.

23 - كتاب المعاملات، ويتضمن المعاملات التي يقوم بها الناس من بيع وشراء

لقد عاش الخوارزمي ~ حياةً عمادُها العلمُ؛ بحثًا واكتشافًا وتأليفًا ابتغاء مرضاة الله، وسعيًا وراء راحة البشرية، ورقي الحضارة، وظلَّ كذلك حتى وافته المَنِيَّة سنة 235هـ/ 850م. فرحمه الله رحمةً واسعة، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.




ابن الهيثم :


يقول " سارطون " أحد كبار الباحثين من علماء أمريكا: "إن ابن الهيثم أعظم عالم ظهر عند العرب في علم الطبيعة، بل أعظم علماء الطبيعة في القرون الوسطى، ومن علماء البصريات القليلين المشهورين في العالم كله..".
وقد بقيت كتبه منهلاً ينهل منه فحول علماء أوروبا كروجر باكن، و كبلر، و فنزي ، و وايتلو. و سحرت بحوثه في الضوء "ماكس مايرهوف" وأثارت إعجابه إلى درجة جعلته يقول: "إن عظمة الابتكار الإسلامي تتجلى لنا في البصريات".
هو محمد بن الحسن بن الحسن بن الهيثم أبو علي البصري: ولد سنة 354ه - 965م، لقب بالبصري نسبة إلى مدينة البصرة. ابن الهيثم هو عالم عربي في الفيزياء، والبصريات، الهندسة و الرياضيات والفلك، و له فيها العديد من المؤلفات والمكتشفات العلمية التي أكدها العلم الحديث.توفي سنة 430ه - 1039م. 
نشأته:
نشا ابن الهيثم في عصر كان يشهد ازدهارا في مختلف العلوم من رياضيات وفلك وغيرها،فانكب على دراسة الهندسة والبصريات وقراءة كتب من سبقوه من علماء اليونان والعالم الأندلسي الزهراوي وغيرهم في هذا المجال، كتب عدة رسائل وكتب في تلك العلوم وساهم على وضع القواعد الرئيسية لها، وأكمل ما كان قد بدأه العالم الزهراوي.
درس في بغداد الطب، واجتاز امتحانًا مقررًا لكل من يريد العمل بالمهنة، وتخصص في طب الكحالة (طب العيون)، كان أهل بغداد يقصدونه للسؤال في عدة علوم، برغم أن المدينة كانت زاخرة بصفوة من كبار علماء العصر.
منهجه العلمي:
اعتمد ابن الهيثم في بحوثه على أحد منهجين:
1. منهج الاستقراء.
2. منهج الاستنباط.
وفي الحالين كان يعتمد على التجربة والملاحظة، وكان همه من وراء البحث هو الوصول إلى الحقيقة التي تثلج صدره، وقد حدد الرجل هدفه من بحوثه، وهو إفادة من يطلب الحق ويؤثره، في حياته وبعد مماته.
وكان ابن الهيثم يرى أن تضارب الآراء هو الطريق الوحيد لظهور الحقيقة،وقد جعل من التجربة العملية منهاجًا ثابتًا في إثبات صحة أو خطأ النتائج العقلية أو الفرضيات العلمية، وبعد ذلك يحاول التعبير عن النتيجة الصحيحة بصياغة رياضية دقيقة.
أعماله في الفيزياء:
مؤسس علم الضوء
علم الضوء صاحب السبق فيه هو ابن الهيثم، وقد وضع أسسه من خلال كتابه" المناظر". وقد ألف هذا الكتاب عام 411هـ/ 1021م، وفيه استثمر خبرته الطبية، وتجاربه العلمية، فتوصل فيه إلى نتائج وضعته على قمة عالية في المجال العلمي، وصار بها أحد المؤسسين لعلوم غيّرت من نظرة العلماء لأمور كثيرة في هذا المجال حتى لقبه العلماء( أمير النور ).
ابن الهيثم مع البصريات
نجح ابن الهيثم وهو بمصر في تطوير علم البصريات بشكل جذري حين برهن رياضيا وهندسيا على أن العين تبصر وتري بواسطة انعكاس الإشعاعات من الأشياء المبصرة علي العين وليس بواسطة شعاع ينبثق من العين إلى الأشياء. وبذلك أبطل ابن الهيثم النظرية اليونانية لكل من إقليدس وبطليموس، التي كانت تقول بأن الرؤية تحصل من انبعاث شعاع ضوئي من العين إلى الجسم المرئي.
كذلك برهن ابن الهيثم رياضيا وهندسيا علي كيفية النظر بالعينين معا إلى الأشياء في آن واحد دون أن يحدث ازدواج في الرؤية برؤية الشيء شيئين. 
وعلل ابن الهيثم ذلك بأن صورتي الشيء المرئي تتطابقان علي شبكية العينين وقد وضع ابن الهيثم بهذه البرهنة وذلك التعليل الأساس الأول لما يعرف الآن باسم الاستريسكوب.
وكان ابن الهيثم أول من درس العين دراسة علمية وعرف أجزاءها وتشريحها ورسمها.
مساهمة في علم الحركة (ميكانيكا)
أما في علم الميكانيكا كانت دراسته للظواهر الميكانيكية في إطار تجاربه في علم الضوء، ولكنه توصّل إلى رصد ما يلي:
- أن للحركة نوعين:
-الحركة الطبيعية:وهي حركة الجسم بتأثير من وزنه، وهو ما يعرف الآن باسم "السقوط الحر".
-الحركة العرضية:وهي الحركة التي تنتج من تأثير عامل خارجي (القوة)، وهو يرى في الجسم الساقط سقوطًا حرًا أن سرعته تكون أقوى وأسرع إذا كانت مسافته أطول، وتعتمد بالتالي سرعته على ثقله والمسافة التي يقطعها.
تحليل حركة الجسم
ينظر ابن الهيثم إلى حركة الجسم أنها مركبة من قسطين (مركبتين)، واحدة باتجاه الأفق، والأخرى باتجاه العمود على الأفق، وأن الزاوية بين المركبتين قائمة، وأن السرعة التي يتحرك بها الجسم هو محصلة هذين القسطين.
درس تغير سرعة الأجسام عند تصادمها بحسب خصائص هذه الأجسام وميز بين الاصطدام المرن، وغير المرن، وكان ذلك عند تجربته بإلقاء كرة من الصلب على سطح من الحديد، وسقوطها على سطح من الخشب أو التراب.
مساهماته في الرياضيات:
وقد كان لابن الهيثم مساهماته الجليلة في العديد من العلوم غير علم البصريات؛ ففي علم الرياضيات وضع العديد من المؤلفات، وقد صل إلينا منها 37 مخطوطًا، بعضها كان شرحًا وتعليقًا على مؤلفات الأولين في هذا المجال، والبعض الآخر تأسيسًا لنظريات رياضية حول خصائص المثلث والكرة، وكيفية استخراج ارتفاعات الأجسام، وغير ذلك.
مساهمته في علم الفلك:
أما في علم الفلك فلابن الهيثم حوالي 20 مخطوطة في هذا المجال، وقد استخدم عبقريته الرياضية في مناقشة كثير من الأمور الفلكية، كما ناقش في رسائله بعض الأمور الفلكية مناقشة منطقية، عكست عبقرية الرجل من جانب، ومن جانب آخر عمق خبرته وعلمه بالفلك، ومن أمثله مؤلفاته:
• ارتفاع القطب: وفيه استخرج ارتفاع القطب، وتحديد خط عرض أي مكان.
• أضواء الكواكب: اختلاف منظر القمر.
• ضوء القمر: وأثبت أن القمر يعكس ضوء الشمس وليس له ضوء ذاتي.
• الأثر الذي في وجه القمر: وفيها ناقش الخطوط التي تُرى في وجه القمر، وتوصل إلى أن القمر يتكون من عدة عناصر، يختلف كل منها في امتصاص وعكس الضوء الساقط عليه من الشمس، ومن ثم يظهر هذا الأثر.
• مقالة في التنبيه على مواضع الغلط في كيفية الرصد.
• تصحيح الأعمال النجومية – ارتفاعات الكواكب.
وغير ذلك كثير.
كتبه ومؤلفاته:
-كتاب المناظر: الذي يعد ثورة في عالم البصريات، فقد رفض فيه عددًا من نظريات بطليموس في علم الضوء، بعدما توصل إلى نظريات جديدة غدت نواة علم البصريات الحديث. ومن أهم الآراء الواردة في الكتاب:
_ الرؤية تتم بواسطة الأشعة التي تنعكس من الجسم المرئي باتجاه عين المبصر على عكس بطليموس الذي قال أن الرؤية تتم بواسطة أشعة تنبعث من العين إلى الجسم المرئي.
_ الشعاع الضوئي ينتشر في خط مستقيم ضمن وسط متجانس.
_اكتشاف ظاهرة انعكاس الضوء، وظاهرة انعطاف الضوء .
_شرّح العين تشريحاً كاملاً، وبين وظيفة كل قسم منها.
- اختلاف منظر القمر.
- رؤية الكواكب.
- التنبيه على ما في الرصد من الغلط.
- أصول المساحة.
- أعمدة المثلثات.
- المرايا المحرقة بالقطوع.
- المرايا المحرقة بالدوائر.
- كيفـيات الإظلال.
- رسالة في الشفق.
- شرح أصول إقليدس.
- مقالة فی صورة‌الکسوف.
- رسالة فی مساحة المسجم المکافی.
- مقالة فی تربیع الدائرة.
- مقالة مستقصاة فی الأشكال الهلالیة.
- خواص المثلث من جهة العمود.
- القول المعروف بالغریب فی حساب المعاملات.
- قول فی مساحة الكرة.
- كتاب الجامع في أصول الحساب.
- كتاب في تحليل المسائل الهندسية.
- مقالة في التحليل والتركيب.
تأثيره على العلم الحديث:
درس ابن الهيثم ظواهر انكسار الضوء و انعكاسه بشكل مفصّل ، وخالف الآراء القديمة كنظريات بطليموس ، كما أرسى أساسيات علم العدسات وشرّح العين تشريحا كاملا . يعتبر كتاب المناظر 
Optics المرجع الأهم الذي استند عليه علماء العصر الحديث في تطوير التقانة الضوئية، وهو تاريخياً أول من قام بتجارب الكاميرا Camera و هو الاسم المشتق من الكلمة العربية : " قُمرة " وتعني الغرفة المظلمة بشباك صغير.

هذا في مجال الفلك
Imŷ Črâżŷ Ğĩŕl
Imŷ Črâżŷ Ğĩŕl
عضو مبتديء
عضو مبتديء

الدولة : الجزائر
عدد المشاركات : 45

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

انا بحاجة الى اسم عالم فيزيائي من العصر العباسي.ساعدوني رجاءا و جازاكم الله خيرا Empty رد: انا بحاجة الى اسم عالم فيزيائي من العصر العباسي.ساعدوني رجاءا و جازاكم الله خيرا

مُساهمة من طرف Imŷ Črâżŷ Ğĩŕl 2013-11-12, 22:21







إبن الهيثم


محمد بن الحسن بن الحسن بن الهيثم أبو علي البصري965-1039، لقب بالبصري نسبة إلى مدينة البصرة. ابن الهيثم هو عالمعربي في الرياضيات والبصريات والهندسة له العديد من المؤلفات والمكتشفات العلمية التي أكدها العلم الحديث.

ولد ابن الهيثم في ولاية البصرة سنة354هـ-965 ميلادية، في عصر كان يشهد ازدهارا في مختلف العلوم من رياضيات وفلكوفيزياء وطب وغيرها، هناك انكب على دراسة الهندسة والبصرياتوقراءة كتب من سبقوه من علماء اليونان والعالم الأندلسيالزهراوي وغيرهم في هذا المجال، كتب عدة رسائل وكتب في تلك العلوم وساهم على وضع القواعد الرئيسية لها، وأكمل ما كان قد بدأه العالم الكبير الزهراوي.

وكان في كل أحواله زاهدًا في الدنيا؛ درس في بغداد الطب، واجتاز امتحانًا مقررًا لكل من يريد العمل بالمهنة، وتخصص في طب الكحالة (طب العيون)، كان أهل بغداد يقصدونه للسؤال في عدة علوم، برغم أن المدينة كانت زاخرة بصفوة من كبارعلماء العصر.
[color]
الكتب التي قام بتأليفها

[/color]

  • كتاب المناظر:الذي يعد ثورة في عالم البصريات ، فقد رفض فيه عددًا من نظريات بطليموس في علم الضوء ، بعدما توصل إلى نظريات جديدة غدت نواة علم البصريات الحديث.

    • ومن أهم الآراء الواردة في الكتاب:
    • زعم بطليموس أن الرؤية تتم بواسطة أشعة تنبعث من العين إلى الجسم المرئي ،ولما جاء ابن الهيثم نسف هذه النظرية ، فبين أن الرؤية تتم بواسطة الأشعة التي تنعكس من الجسم المرئي باتجاه عين المبصر.
    • كما بيّن ابن الهيثم أن الشعاع الضوئي ينتشر في خط مستقيم ضمن وسط متجانس.
    • اكتشف ابن الهيثم ظاهرة انعكاس الضوء، وظاهرة انعطاف الضوء .
    • ومن أهم منجزاته أنه شرّح العين تشريحاً كاملاً، وبين وظيفة كل قسم منها

  • اختلاف منظر القمر
  • رؤية الكواكب
  • التنبيه على ما في الرصد من الغلط
  • أصول المساحة
  • أعمدة المثلثات
  • المرايا المحرقة بالقطوع
  • المرايا المحرقة بالدوائر
  • كيفـيات الإظلال
  • رسالة في الشفق
  • شرح أصول إقليدس
  • مقالة فی صورة ‌الکسوف
  • رسالة فی مساحة المسجم المکافی
  • مقالة فی تربیع الدائرة
  • مقالة مستقصاة فی الاشکال الهلالیة
  • خواص المثلث من جهة العمود
  • القول المعروف بالغریب فی حساب المعاملات
  • قول فی مساحة الکرة.
  • كتاب الجامع في أصول الحساب.
  • كتاب في تحليل المسائل الهندسية.
  • مقالة في التحليل والتركيب.


صاحب السبق فيه هو ابن الهيثم، وقد وضع أسس هذا العلم في كتابه المناظر. وقد ألف هذا الكتاب عام411هـ1021م، وفيه استثمر خبرته الطبية، وتجاربه العلمية، فتوصل فيه إلى نتائج وضعته على قمة عالية في المجال العلمي، وصار بها أحد المؤسسين لعلوم غيّرت من نظرة العلماء لأمور كثيرة في هذا المجال حتى لقبه العلماء ( أمير النور ).


  • أما في علم الفلك فلابن الهيثم حوالي 20 مخطوطة في هذا المجال، وقد استخدم عبقريته الرياضية في مناقشة كثير من الأمورالفلكية ، كما ناقش في رسائله بعض الأمور الفلكية مناقشة منطقية، عكست عبقرية الرجل من جانب، ومن جانب آخر عمق خبرته وعلمه بالفلك


أما في علم الميكانيكا كانت دراسته للظواهر الميكانيكية في إطار تجاربه في علم الضوء، ولكنه توصّل إلى رصد ما يلي:

-أن للحركة نوعين:


  • الحركة الطبيعية: وهي حركة الجسم بتأثير من وزنه، وهو ما يعرف الآن باسم "السقوط الحر".
  • ;الحركة العرضية: وهي الحركة التي تنتج من تأثير عامل خارجي (القوة)، وهو يرى في الجسم الساقط سقوطًا حرًا أن سرعته تكون أقوى وأسرع إذا كانت مسافته أطول، وتعتمد بالتالي سرعتهعلى ثقله والمسافة التي يقطعها.


- تحليل حركة الجسم:

ينظر ابن الهيثم إلى حركة الجسم أنها مركبة من قسطين (مركبتين)، واحدة باتجاه الأفق، والأخرى باتجاه العمود على الأفق، وأن الزاوية بين المركبتين قائمة، وأن السرعة التي يتحرك بها الجسم هو محصلةهذين القسطين.

- درس تغير سرعة الأجسام عند تصادمها بحسب خصائص هذه الأجسام وميز بين الاصطدام المرن، وغير المرن، وكان ذلك عند تجربته بإلقاء كرة من الصلب في دراسته لانعكاس الضوء على سطح من الحديد ، وسقوطها على سطح من لخشب أو التراب.
[color]


إبن النفيس


أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحرم القَرشي الدمشقي الملقب بابن النفيس ويعرف أحياناً بالقَرَشي بفتح القاف والراء نسبة إلى بلدة (القرَش) التي تقع بقربدمشق . (607هـ/1213م،دمشق - 687هـ/1288 م) هوعالم وطبيب عربي مسلم، له مساهمات كثيرة في تطور الطب، ويعد مكتشفالدورة الدموية الصغرى ويعتبر من رواد علم وظائف الأعضاء في الإنسان، حيث وضع نظريات يعتمد عليها العلماء إلى الآن. عين رئيسأطباء مصر.[1][2] ويعتبره كثيرون أعظم شخصية طبية في القرن السابع الهجري.


[/color]
ولدبدمشق فيسوريا عام607هـ على وجه التقريب ونشأ وتعلم بها وفي مجالس علمائها ومدارسها[3]، وقيل أن اسمه القَرشي نسبة إلى القرش، ذكرابن أبي أصيبعة أنها قرية قربدمشق [4]. وتذكردائرة المعارف الإسلامية أنه ولد على مشارفغوطة دمشق، وأصله من بلدة قُريشية قرب دمشق[5]. تعلم فيالبيمارستان النوري بدمشق. كان ابن النفيس معاصراً لمؤرخ الطب الشهيرابن أبي أصيبعة، صاحب (عيون الأنباء في طبقات الأطباء)، ودرس معه الطب علىابن دخوار [6]، ثم مارسا الطب في المستشفى الناصري لسنوات.[7] وقد درس ابن النفيس أيضاالفقه واللغة والمنطق والأدب.

سافر ابن النفيس مندمشق إلىمصر ليمارس الطب في المستشفى الناصري، ثم انتقل ليعمل في المستشفى المنصوري الذي أنشأه السلطانقلاوون. هناك أصبح عميدا للأطباء. كما أصبح لشهرته طبيب السلطانبيبرس في ذلك الوقت. وكان مجلسه مفتوحا في داره ويحضره أمراء ووجهاءالقاهرة وأطباؤها. كان أب النفيس أعزبا ولا أولاد له فحين بنى داره في القاهرة أغدق في بنائها، وفرش أرضها بالرخام حتى إيوانها. وقيل في وصفه أنه كان نحيفا طويل القامة أسيل الخدين. وكان ذا مروءة ومجلسه كله علم. ولم تقتصر شهرته في الطب فقط، بل كان يعد من كبار علماء عصره فياللغة،والفلسفة،والفقه،والحديث.


  • الشامل في الصناعة الطبية أضخم موسوعة طبية يكتبها شخص واحد في التاريخ الإنساني وقد وضع مسودتها بحيث تقع في ثلاثمائة مجلد بيض منها ثمانين وتمثل هذه الموسوعة الصياغة النهائية والصياغة الأخيرة المكتملة للطب والصيدلة في الحضارة العربية الإسلامية بعد خمسة قرون من الجهود العلمية المتواصلة
  • المهذب في الكحل: مكتبة الفاتيكان،[17] وهو كتاب موسوعي في الطب يشبه موسوعة (الحاوي) لأبي بكر الرازي.
  • بغية الطالبين وحجة المتطببين
  • بغية الفطن من علم البدن
  • المختار في الأغذية: لم يذكر في أي ترجمة من تراجمه، ولكنه موجود في مكتبة برلين[17]
  • الرماد
  • شرح تشريح القانون: جمع فيه أجزاء التشريح المتفرقة في كتاب القانونلابن سينا وشرحها، وفيه وصف الدورة الدموية الصغرى وهو الذي بيّن أن ابن النفيس قد سبق علماء الطب إلى معرفة هذا الموضوع الخطير من الفيزيولوجيا.
  • شرح فصول أبقراط: موجود في مكتباتبرلين وجوتا وإلسفوردوباريس ومكتبة الإسكوريال، وتوجد نسخة فيآيا صوفيا بتاريخ678هـ، وقد طبع في إيران سنة1298هـ[17]
  • شرح تشريح جالنيوس: (آيا صوفيا 3661) إلا أن نسبته لابن النفيس ليست أكيدة[17]
  • تعليق على كتاب الأوبئة لأبقراط: آيا صوفيا 3642 a[17]
  • شرح مسائل حنين بن اسحاق
  • شرح مفردات القانون
  • كتاب موجز القانون أوالموجز في الطب: تناول كل أجزاء القانون فيما عدا التشريح ووظائف الأعضاء[17]
  • تفسير العلل وأسباب الأمراض[18]
  • شرح الهداية في الطب.
  • شرح قانون ابن سينا.
  • طريق الفصاحة فيالنحو
  • شرح لكتاب التنبيه في فروع الشافعيةلأبي اسحق إبراهيم الشيرازي
  • شرح الإشاراتلابن سينا فيالمنطق
  • الرسالة الكاملية في السيرة
  • 'مختصر في علم أصول الحديث
  • شرح كتاب الشفاء لابن سينا: كتاب الشفاء شمل المنطق والطبيعة والفلك والحساب والعلوم الإلهية
  • شرح الهداية لابن سينا في المنطق
  • فاضل ابن ناطق: كتاب صغير عارض فيه رسالةحي بن يقظان
[color]

إبن سينا



[/color]
هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسين بن علي بنسينا الملقب بالشيخ الرئيس، ولد في صفر (370هـ 980م) من أسرة فارسيةالأصل في قرية أفشنة من أعمال بخاري في ربوع الدولة السامانية.

عرف ابن سينا بألقاب كثيرة، منها: حجة الحق، شرفالملك، الشيخ الرئيس، الحكم الدستور، المعلم الثالث، الوزير.

نشأته:

كان والده وأخوه ممن استجابوا لدعاة الإسماعيلية،ولكن ابن سينا لم يقبل هذا المذهب، بل رفضه كما في قوله: "وأنا أسمعهموأدرك ما يقولونه ولا تقبله نفسي".

استظهر القرآن وألمّ بعلم النحو وهو في العاشرة منعمره، رغب ابن سينا في دراسة الطبّ، فعكف على قراءة الكتب الطبية، وبرزفي هذا العلم في مدة قصيرة، وهذا ما أكّده بقوله: "وعلمُ الطبِّ ليس منالعلوم الصعبة، فلا جرم أني برزت فيه في أقلّ مدة". وكان عمره في ذلكالوقت ست عشرة سنة، ودرس على يد ابن سهل المسيمي وأبي المنصور الحسن بننوح القمري.

بدأ نبوغ ابن سينا منذ صغره, إذ يحكي أنه قام وهو لم يتجاوز الثامنة عشر بعلاج السلطان نوح بن منصور الساماني, وكانت هي الفرصة الذهبية التي سنحت لابن سينا, التحاقه ببلاط السلطان ووضعت مكتبته الخاصة تحت تصرف ابن سينا.
[color]
و كان ابن سينا محبًا للترحال لطلب العلم، رحل إليخوارزم وهناك مكث عشر سنوات ثم تنقل بين البلاد ثم ارتحل إليهمذان وهناك مكث تسع سنوات

[/color]
إنجازاته الطبية

اعتمد ابن سينا في الطبّ على الملاحظة في وصفه للعضوالمريض وصفاً تشريحيا" وفيزيولوجياً، واستفاد من هذا الوصف التشريحي فيتشخيص المرض.

اعتمد في ممارسته الطبية على التجربة والاستفادة منتجارب من سبقوه، وهو أول من قال بالعدوى وانتقال الأمراض المعدية عن طريقالماء والتراب، وبخاصة عدوى السل الرئوي.

وهو أوَّل من وصف التهاب السحايا، وأظهر الفرق بينالتهاب الحجاب الفاصل بين الرئتين والتهاب ذات الجنب.

وهو أوَّل من اكتشف الدودة المستديرة أو دودةالإنكلستوما قبل الطبيب الإيطالي روبنتي بأكثر من ثمانمائة سنة.

وهو أوَّل من اكتشف الفرق بين إصابة اليرقان الناتجمن انحلال كريات الدم، وإصابة اليرقان الناتج من انسداد القنواتالصفراوية.

وهو أوَّل من وصف مرض الجمرة الخبيثة وسماها النارالمقدسة.

وأوَّل من تحدَّث وبشكل دقيق عن السكتة الدماغية، أوما يسمى بالموت الفجائي.

ومن بين إنجازات ابن سينا وإبداعاته العلمية،اكتشافه لبعض العقاقير المنشّطة لحركة القلب.

واكتشافه لأنواع من المرقدات أو المخدّرات التي يجبأن تعطى للمرضى قبل إجراء العمليّات الجراحية لهم تخفيفاً لما يعانونه منألم أثناء الجراحات وبعدها.

وابن سينا هو الذي اكتشف الزرقة التي تعطى للمرضىتحت الجلد لدفع الدواء منها إلى أجسام المرضى.

كذلك وصف ابن سينا الالتهابات والاضطرابات الجلديةبشكل دقيق في كتابه الطبي الضخم "القانون"، وفي هذا الكتاب وصف ابن سيناالأمراض الجنسية وأحسن بحثها، وقد شخَّص حمّى النفاس التي تصيب النساء،وتوصَّل إلى أنها تنتج من تعفن الرحم.

وكان أحد أوائل العلماء المسلمين الذين اهتموابالعلاج النفسي، وبرصد أثر هذا العلاج على الآلام العصبية وآلام مرضالعشق خاصةً، وقد مارس ابن سينا ما اهتدى إليه من علاجات وطبّقه على كثيرمن المرضى.

وفي علم الطبيعة، اكتشف ابن سينا أن الرؤية أو الضوءسابقة على الصوت كضوء البرق مثلاً يسبق صوت الرعد، فنحن نرى ومض برقه ثمنسمع صوته.

كذلك تكلم ابن سينا عن أن هناك علاقة بين السمعوتموّج الهواء، فلولا هذا التموّج لما كان هناك انتقال للصوت، ولا استماعله.

ولقد اخترع ابن سينا آلة تشبه آلة الورنير التيتستعمل في زماننا لقياس أصغر وحدة من أقسام المسطرة لقياس الأطوال بدقةمتناهية.

كان طبيب عصره الأوَّل والماهر، ولما ترجمت كتبهأصبح طبيباً عالمياً وعلى مدى أربعمائة عام.

من أشهر كتبه في الطب "القانون"، الذي أصبح أحدمراجع جامعات أوروبا الأساسية، حتى إنه درِّس في جامعتي "مونبليه" و"لوفان" إلى نهاية القرن السابع عشر. وكان هذا الكتاب مع صاحبه كتاب "المنصوري" للرازي، مرجعاً أساسياً يدرَّس في جامعتي فيينا وفرانكفورتطوال القرن السادس عشر.

وقد اجتمعت لكتاب "القانون" مزايا التحريوالاستقصاء، والإحاطة والتنسيق، فاشتمل على أصول الطب وفروعه، من شرحللأعراض، إلى وصف للعلاج، وإعداد قوائم بأسماء العقاقير ومواطن الجراحاتوأدواتها.

ولما اتصلت الكيمياء بالطب والعقاقير ومكوناتها فقدكان لابن سينا دور رائد في هذا العلم الدقيق، فاهتمَّ بالمعادن اهتمامصاحبه جابر بن حيان، وسلك مسلكه في تكوين المعادن.

قام بصنعة العقاقير والأدوية، وقد أشار في هذا الصددإلى عدد كبير من العمليات الكيماوية، كالتقطير والترشيح والتصعيدوالاستخلاص والتشميع، وكان له أجهزته ومعامله، شأنه شأن علماء الكيمياءمثل الرازي وغيره.
[color]
قالو عنه

[/color]

  • البروفسور جورج سارطون " ابن سينا أعظم علماء الإسلام ومن أشهر مشاهير العالميين "
  • ويقول البروفسور سارطون أيضاً " إن فكر ابن سينا يمثل المثل الأعلى للفلسفة في القرون الوسطى "
  • يقول الدكتور خير الله في كتابه القيم الطب العربي " ويصعب علينا في هذا العصر أن نضيف شيئاً جديداًإلي وصف ابن سينا لأعراض حصى المثانة السريرية "
  • ويليم أوسلر يقول عن كتاب القانون لابن سينا " إنه كان الإنجيل الطبي لأطول فترة من الزمن "
  • أوبرفيك يقول عن ابن سينا " ولقد كانت قيمته قيمة مفكر ملأ عصره ... وكان من كبار عظماء الإنسانية على الإطلاق "
[color]
الخوارزمي





هو أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي ، يقال أنأصله من خوارزم التي تقع اليوم في أوزبكستان، فيما يشير الطبري في تاريخهإلى نسبة أخرى في اسم الخوارزمي، وهي إلى قطريبل الواقعة قرب بغداد بينالنهرين. ونحن نجهل عام مولده، غير أنه عاصر المأمون. أقام في بغداد حيثذاع اسمه وانتشر صيته بعدما برز في الفلك والرياضيات. اتصل بالخليفةالمأمون الذي أكرمه، وأحاله للعمل في "بيت الحكمة" الذي أسسه الخليفةللعلماء، وأصبح من العلماء الموثوق بهم. وقد توفي بعد عام 232 هـ

ترك الخوارزمي عدداً من المؤلفات أهمها: الزيج الأول، الزيج الثانيالمعروف بالسند هند، كتاب الرخامة، كتاب العمل بالإسطرلاب، كتاب الجبروالمقابلة الذي ألَّفه لما يلزم الناس من الحاجة إليه في مواريثهمووصاياهم، وفي مقاسمتهم وأحكامهم وتجارتهم، وفي جميع ما يتعاملون به بينهممن مساحة الأرضين وكرى الأنهار والهندسة، وغير ذلك من وجوهه وفنونهويعالج كتاب الجبر والمقابلة المعاملات التي تجري بين الناس كالبيعوالشراء، وصرافة الدراهم، والتأجير، كما يبحث في أعمال مسح الأرض فيعينوحدة القياس، ويقوم بأعمال تطبيقية تتناول مساحة بعض السطوح، ومساحةالدائرة، ومساحة قطعة الدائرة، وقد عين لذلك قيمة النسبة التقريبية طفكانت 7/1 3 أو 7/22، وتوصل أيضاً إلى حساب بعض الأجسام، كالهرم الثلاثي،والهرم الرباعي والمخروط.
ومما يمتاز به الخوارزمي أنه أول من فصل بين علمي الحساب والجبر، كما أنه أول من عالج الجبر بأسلوب منطقي علمي.
لا يعتبر الخوارزمي أحد أبرز العلماء العرب فحسب، وإنما أحد مشاهير العلمفي العالم، إذ تعددت جوانب نبوغه. ففضلاً عن أنه واضع أسس علم الجبرالحديث، ترك آثاراً مهمة في علم الفلك وغدا (زيجه) مرجعاً لأرباب هذاالعلم. كما أطلع الناس على الأرقام الهندسية، ومهر علم الحساب بطابع علميلم يتوافر للهنود الذين أخذ عنهم هذه الأرقام. ويمكن القول أن نهضة أوروبافي العلوم الرياضية انطلقت ممّا أخذه عنه رياضيوها، ولولاه لكانت تأخرتهذه النهضة وتأخرت المدنية زمناً ليس باليسير.

كما انصرف الخوارزمي إلى دراسة الرياضيات والجغرافية والفلك والتاريخفألف كتبه قبل العصر الذي ازدهر فيه النقل عن العلوم اليونانية. وكانالخوارزمي أحد منجمي المأمون، وقد اشترك في حساب ميلان الشمس في ذلكالعهد. وتناول أيضا مسائل في التنجيم من الناحية العملية. وبحث إلى أي حدوصل اقتران الكواكب برسالة النبي صلى الله عليه وسلم عند مولده. كما أعدالخوارزمي أيضا مجموعة من صور السموات والعالم نزولا على طلب المأمون

إلا أن شهرة الخوارزمي الحقيقية تعود إلى أنه أول من ابتكر علم الجبرليبقى في مقدمة العلوم الرياضية طوال ثلاثة قرون متتالية. وبين معادلاتالدرجة الثانية بأنواعها الثلاثة من الحدود معرفا الجذر (س) والمال (س2والعدد المفرد (الحد الخالي من س). وقد بدأ بذكر المعادلات التي تحتوي علىحدين اثنين من هذه الحدود، فعدد أشكالها الثلاثة على الترتيب: أ س = ب س،أ س2 = حـ، ب س = حـ
وشرح طريقة حل كل منها بأمثلة عددية مقتصرا على الكميات الموجبة المحددة


وقد استطاع الخوارزمي أن ينسق بين الرياضيات الإغريقية والهندية، فمنالهندية أدخل نظام الأرقام بدلا من الحروف الأبجدية. كما أدخل على الأعدادالنظام العشري، واستخدم الصفر . ومن أهم أعماله أيضا أنه وضع جداول الجيوبوالتماس في المثلثات، والتمثيل الهندسي للقطوع المخروطية وتطوير علم حسابالخطأين الذي قاده إلى مفهوم التفاضل. كما قدم الخوارزمي إسهامات فيالجغرافية والخرائط الجغرافية. وكتب عن المزاول والساعات الشمسيةوالأسطرلابات.

ولقد أثر الخوارزمي في الحضارة الغربية كثيرا، حتى ارتبط اسمه الخوارزميبمصطلح "الخوارزميات" ويعني أحكام خطوات حل المسائل الرياضية. وقد عرف هذاالمصطلح في اللغات الأوروبية بـAlgorithim (اللوغاريثمات) كما كان لهالفضل لدخول كلمات أخرى غير الجب، مثل الصفر Zero إلى اللغات اللاتينية

ومما لا شك فيه أن أعمال الخوارزمي الكبيرة في مجال الرياضيات كانت نتيجةلأبحاثه الخاصة، إلا انه أنجز علاوة عليها الكثير في مجال تجميع وتطويرالمعلومات التي كانت موجودة مسبقا عند الإغريق والهنود، فأعطاها طابعهالخاص من الالتزام بالمنطق. وبفضل الخوارزمي، أخذ العالم يستخدم الأعدادالعربية التي غيرت وبشكل جذري المفهوم السائد عنها.

ولقد عرف الخوارزمي جميع عناصر المعادلة الجبرية كما نفهمها اليوم. والجبر عند الخوارزمييعني نقل الحدود السالبة من مكانها في أحد طرفي المعادلة الجبرية إلىالطرف الآخر، أما المقابلة فتعني حذف الحدود المتشابهة في الطرفين. ولقدقدم الخوارزمي الأصناف الستة للمعادلات كما يلي
أ س = ب س، أ س2 = جـ، ب س = جـ 
أ س2 + ب س = جـ، أ س2 + جـ = ب س، أ س2 = ب س + جـ 
ولقد برهن الخوارزمي على مختلف صيغ الحلول عن طريق تساوي المساحات. ومنأهم المسائل الستة الجبرية التي نسب إليها الخوارزمي كل ما يعمل من حسابجبر ومقابلة هي برهان المعادلة التي عرفت باسمه (معادلة الخوارزمي) وهيعلى الصورة التالية
س2 + 10 س = 39 

ولقد جاء الرياضيون المسلمون من بعد الخوارزمي وعملوا على تطوير معادلاته وتعميمها.

وقد ألف الخوارزمي كتاباً آخر يعتقد أنه قصد به أن يكون كتاباً تعليمياًصغير الحجم في علم الحساب، شرح فيه نظام استخدام الأعداد والأرقامالهندية، كما شرح طرق الجمع والطرح والقسمة والضرب وحساب الكسور، ونقل هذاالكتيب إلى إسبانيا، وترجم إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر وقد حملالكتاب المترجم إلى الأراضي الألمانية وترجع أول نسخة منه إلى عام 1143ميلادية وهي مكتوبة بخط اليد وموجودة في مكتبة البلاط في فيينا، ووجدتالنسخة الثانية منه في دير سالم وهي محفوظة الآن بهايدلبرج. ولم يلبثالألمان أن جعلوا من اسم الخوارزمي شيئاً يسهل عليهم نطقه فأسموهالجروسميس ونظموا الأشعار باللاتينية تعليقاً على نظريته.

ولم يقتصر جهد الخوارزمي على تعليم الغرب كتابة الأعداد والحساب، فقد تخطىتلك المرحلة إلى المعقد من مشاكل الرياضيات. ومازالت القاعدة الحسابيةالجروسميس حتى اليوم تحمل اسمه كعلم من أعلامها. وعرف أنصاره في ألمانياوإسبانيا وإنجلترا والذين كافحوا كفاحاً مريراً من أجل نشر طريقتهالرياضية باسم الخوارزميين، وكان ظفرهم على أنصار الطريقة الحسابيةالمعروفة باسم أباكوس عظيماً، فانتشرت الأرقام العربية التسعة يتقدمهاالصفر في كل أنحاء أوروبا، وعندما نقل الغرب عن العرب أرقامهم نقلوا معهاطريقتهم في قراءة الأرقام من اليمين إلى اليسار، الآحاد أولاً ثم العشرات.

والخوارزمي حينما تناول في كتابه موقع الصفر في عمليات الجمع والطرح مثلثمانية وثلاثين ناقص ثمانية وعشرين يساوي عشرة، قال: "في عمليات الطرح إذلم يكن هناك باقٍ نضع صفراً، ولا نترك المكان خالياً حتى لا يحدث لبس بينخانة الآحاد وخانة العشرات". ويضيف: "إن الصفر يجب أن يكون على يمينالرقم، لأن الصفر عن يسار الواحد مثلاً لا يغير من قيمته ولا يجعل منهعشرة"، ونرى فيما بعد أن المترجمين الغربيين للمصادر العربية قد ترجموهاحرفياً إلى اللاتينية ونقلوا منها نظام كتابتها وقراءتها عند العرب، أي مناليمين إلى اليسار
.
[/color]
منقولين 
Imŷ Črâżŷ Ğĩŕl
Imŷ Črâżŷ Ğĩŕl
عضو مبتديء
عضو مبتديء

الدولة : الجزائر
عدد المشاركات : 45

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى